إندبندنت: كم عدد أطفال داعش المسلحين الذين قتلوا في الموصل؟

آليات الجيش العراقي تتقدم نحو الموصل

لقي أكثر من 300 طفل مسلح تابع لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" حتفه في مدينة الموصل شمالي العراق منذ بـدأت القوات الحكومية وحلفاؤها في شن معركة على المدينة لاستعادتها من أيدي مسلحي التنظيم الإرهابي قبل أسبوعين.

 

ونقلت صحيفة "إندبندنت" البريطانية عن المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من المملكة المتحدة مقرا لها أن 40 جثة من جثث مسلحي "داعش" الذين قُتلوا في الموصل قد تم نقلها إلى العاصمة الفعلية للتنظيم المتشدد في محافظة الرقة السورية في الـ 24 ساعة الماضية.

 

وأضاف المرصد أن السواد الأعظم من هذه الجثث المنقولة إلى الرقة هي لمسلحين أطفال يُعرفون بـ " أشبال الخلافة."

 

وقدر المرصد عدد مسلحي تنظيم الدولة الذين لقوا حتفهم منذ بدأت معركة الموصل بـ 480 شخصا.

 

وتابع المرصد في بيان على موقعه الإليكتروني:" سيرفع هذا حصيلة القتلى إلى 480 مسلح سوري على الأقل لقوا مصرعهم منذ بدأت المعارك في الموصل، من بينهم أكثر من 300 طفل من (أشبال الخلافة)."

 

كان مسلحو "داعش" قد قتلوا ما لا يقل عن 232 شخصا الأسبوع الماضي وحده، بحسب التقديرات الصادرة عن الأمم المتحدة.

 

وقالت رافينا شامداساني، الناطقة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة:" الأربعاء الماضي، أعدم تنظيم الدولة 232 مدنيا رميا بالرصاص."

 

وزادت شامداساني:" من بين هؤلاء، 190 من الضباط السابقين في قوات الأمن العراقية.."

وفتحت الميليشيات الشيعية الموالية للحكومة جبهة جديدة في الموصل بهدف قطع الطريق على مسلحي "داعش" للهروب إلى سوريا.

 

وقالت المليشيات الشيعية في العراق التي تقرها السلطات إن نحو خمسة آلاف مقاتل انضموا لصفوفها لتعزيز قدرتها الدفاعية بمعركة الموصل ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وتثير هذه الخطوة مخاوف من توترات طائفية خاصة وأن هذه المجموعات مدعومة من وتقاتل تحت رايات طائفية، فضلا عن أن قادتها معروفون بتصريحاتهم الطائفية.

 

وأثار تدخل المليشيات الشيعية المدعومة من إيران مخاوف من أن المعركة في مدينة الموصل (ذات الأغلبية السنية) يمكن أن تؤدي إلى تفاقم التوترات الطائفية.

 

واتهمت جماعات حقوق الإنسان المليشيات بارتكاب الانتهاكات ضد المدنيين في المناطق السنية التي تمت استعادتها من تنظيم الدولة، وسط نفي قادة المليشيات الشيعية.

 

كان مراقبون قد ذكروا أن اللاعب الجديد في العملية العسكرية -التي تقودها االولايات المتحدة لاستعادة الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية- هو الحشد الشعبي الذي يمثّل ائتلافا من الجماعات الشيعية المسلحة.

 

ويجيء ذلك في الوقت الذي تواجه فيه القوات الحكومية العراقية والمقاتلين البشمركة الأكراد مقاومة شرسة وهم يتقدمون صوب لموصل في إطار محاولاتهم لتحريرها من حكم الجهاديين المتشددين.

 

من جهته يقدّر الجيش الأمريكي أن عدد تنظيم الدولة لديه ما بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف مقاتل داخل الموصل، وما بين 1.500 و2.500 مقاتل آخرين يشكلون حزاما دفاعيا خارج المدينة، مشيرا إلى أن هذا العدد يشمل نحو ألف مقاتل أجنبي.

 

كان تنظيم الدولة الإسلامية قد استولى على الموصل في أيام معدودة في العام 2014، ونجح في تحصين دفاعاته في المدينة على مدار أكثر من عامين قبل بدء المعركة الحالية التي من المقرر أن تستغرق أسابيع.

 

لمطالعة النص الأصلي

مقالات متعلقة