وزير التموين يحمل كبار التجار مسئولية أزمات السلع

اللواء محمد على مصيلحي وزير التموين

قال وزير التموين محمد علي مصيلحي في اجتماع لجنة الزراعة بمجلس النواب أمس، إن "التآمر الداخلي أكبر من التآمر الخارجي"، ودعا النواب لمساندته في الموسم القادم من استلام محصول القمح،

 

وأرجع أزمة السكر إلى توقف المستوردين عن استيراده، كما عزا الوزير أزمة الأرز إلى عدم توريده لوزارة التموين من التجار والمزارعين، إلا أنه طمأن النواب بوجود احتياطي من السلع الغذائية الأساسية، عدا الأرز، يكفي لمدة تتراوح بين أربعة أشهر وخمسة.

 

وفي المقابل اتهم نواب اللجنة، الحكومة بالتراجع عن اتفاقاتها معهم بشأن تحديد أسعار المحاصيل الزراعية للفلاحين قبل زراعتها وعلى رأسها محاصيل القمح والأرز وقصب السكر.

وخاطب الوزير النواب قائلا في بداية الاجتماع :"سنتحدث بصراحة وأرجو ألا يغضب أحد"

وأضاف :"أقول الكلام مبكرا عشان تقفوا معى في استلام القمح، ولن نستلم القمح إلا تحت سقف وأرضية خرسانية، زودنا الصوامع، وأسجل هنا شكرنا للإمارات على الـ 25 صومعة الإماراتية".

 

وتابع :"أكثر من وزارة تساهم الآن في التخطيط لاستلام القمح بسعر مجزي للمزارع وستتم الاستعانة بعناصر ممن يقومون على الوزن وعناصر من الرقابة والصادرات والواردات وشركة فحص واستلام عالمية".

 

ولفت إلى أزمة "قمح الأرجوت"، قائلا :"لقيت مشكلة تغيير في مواصفات القمح أثناء شحن السفن للقمح من بلدان التصدير وكدنا ندخل في مشكلات مع شركات النقل البحري، وكنا سنصل للتحكيم الدولى ونحن دائما ما نخسره، ونحن نستهلك 800 ألف طن شهريا، فكان محتملا نوصل لمرحلة ان مصر مفيش فيها عيش".

وزاد :"التآمر الداخلي على مصر أكبر من التآمر الخارجي ".

 

وأضاف :"بنصنع لنفسنا أزمات ثم نحتار لحلها .. ناقضو العهود مينفعش يدخلوا في الحاجات الإستراتيجية اللي بتوقع الدول في بعضها .. حاليا بنجيب أحسن أسعار في القمح وفي الشحن".

 

وفيما يخص أزمة السكر قال الوزير:"السكر سعره ارتفع عالميا، ومع توقف المستوردين عن الاستيراد وضع وزارة التموين في أزمة دون سابق إخطار، مصانعنا بتغطي ست سبع شهور من خلال القصب والبنجر، وعندنا احتياطات مؤمنة .. إحجام مستوردو السكر عن الاستيراد أدى للأزمة، ولما تدخلنا لحل الأزمة .. وجدنا أن ما نطرحه أما يسرق أو يخزن او يتهرب بره ".. وعندما طرحناه فى السلاسل والمصانع وشركات التعبئة، وجدنا انه لا يصل للمواطن، كنا بنصرف 70 ألف طن شهريا، الشهر الماضى صرفنا 240 ألف طن راحوا فين".

 

وعن أزمة الأرز أوضح الوزير :"من لديهم الأرز بيستخسروه في المواطن المصري وبيطلعوه بره عشان 100 دولار زيادة .. وأنا لما ألاقي الرز ب8 جنيه أفضل من إني أسأل عليه ولا اجده".

 

وتابع :"مستمرون في مواجهة أزمة السكر، وأتمنى القطاع الخاص يساعد فى ذلك لأن لديهم  سكر اكتر من حاجتهم.

وطمأن مصيلحى المواطنين بأنه توجد احتياطيات من كل السلع الرئيسية ، باستثناء الأرز. واضاف مصيلحي :"السلعة الوحيدة اللي مفيش عندنا احتياطي فيها هي الأرز، كان فيه اتفاق مع المزارعين لتوريد الأرز للوزارة لكنهم لم يلتزموا به وجائني كبير موردي الأرز الحاج رجب شحاته وقال لي " سيبك من المزارعين .. استورد .. هل ده كلام ينفع؟ قلت له: قولهم ميصحش مع بدء موسم ضرب الأرز أروح أستورد".

 

ولفت إلى أن مصر تستورد 97% من حاجتها من الزيت من الخارج".

وقال إنه تولى الوزارة ووجد أن سعر الأرز تم الاتفاق عليه بين الحكومة والمزارعين بموافقة لجنة الزراعة، وهو ما نفاه النواب، وقال رئيس اللجنة هشام الشعيني إن الحكومة لم تلتزم بأي اتفاق مع لجنة الزراعة بدليل عدم زيادة سعر طن قصب السكر بواقع مائة جنيه.

مقالات متعلقة