سيوف مشهرة من نواب البرلمان في وجه المجموعة الوزارية تهدد بقاء حكومة المهندس شريف إسماعيل ، رئيس مجلس الوزراء، خلال دور الانعقاد الثاني وتحديدا بعد أزمة السيول التي ضربت جزء من الأراضي المصرية خلال الأيام الماضية.
وكان هناك عدد من نواب البرلمان يسعون لجمع توقيعات لسحب الثقة من الحكومة الحالية بعد فشلها في حل الأزمات المتكررة وفقا لهؤلاء النواب، حيث قال مصطفى بكري في اصريحات له إن 156 نائبا وقعوا على سحب الثقة من الحكومة .
عدد من الهيئات البرلمانية اختلفوا حول تأييد هذا الأمر من عدمه، فمنهم من يرى ضرورة رحيل الحكومة بالكامل، ومنهم من يرى إحداث تعديلات في عدد من الحقائب الوزارية، في حين يرى الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية أنه لا يمكن للبرلمان أن يسحب الثقة من الحكومة إلا إذا كان هناك ضوء أخضر من الرئيس.
حزب المصريين الأحرار نفسه انقسم حول هذا الأمر، حيث قال اللواء محمد سلامة الجوهري، نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، إنه يرفض مسألة سحب الثقة من الحكومة بشكل كلي خاصة وأن الظروف الحالية للدولة المصرية صعبة وهناك أداء جيد في بعض الوزارات.
وأضاف الجوهري، لـ "مصر العربية"، أنه يؤيد إجراء عدد من التغييرات الوزارية والتي يوجد بها تقصير في الأداء في ظل تكرار الأزمات مع عدم إيجاد حلول مجدية لمواجهة تلك الأزمات.
وعلى الجانب الأخر أيد علاء عابد، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب، سحب الثقة من الحكومة، معتبرا أنه أصبح ضرورة فى ظل الأوضاع التي تمر بها خلال الفترة الأخيرة.
وأكد خلال الجلسة العامة اليوم الاثنين على أن المجلس عليه مسؤلية كبيرة، فى ظل وجود حكومة عاجزة، وبالتالى علينا أن نسارع بسحب الثقة من هذه الحكومة.
كما عبر النائب إيهاب منصور، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، سحب الثقة من الحكومة مشيرا إلى أنهم داخل الحزب وداخل تكتل 25-30 أول من رفضوا تجديد الثقة في الحكومة وبرنامجها في الوقت الذي أيده الجيمع داخل المجلس.
وأشار منصور، لـ "مصر العربية" إلى أن برنامج الحكومة منذ البداية ضعيف، وكان من الأولى رفضها بدلا من تجيد الثقة فيها، لربما حافظنا على الأوضاع كما كانت بعيدا عن هذا السوء الواضح الذي وصلت إليه.
في حين قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، إن البرلمان لن يتمكن من سحب الثقة من الحكومة الحالية دون موافقة الرئيس عبد الفتاح السيسي بما يملكه من أغلبية تابعة له داخل المجلس.
وأوضح نافعة، لـ "مصر العربية"، أنه إذا أراد الرئيس التضحية بالحكومة وأعطى للبرلمان الضوء الأخضر لهذا الأنر سوف يقيلها البرلمان، وإذا لم يحدث هذا لن يقيلها بعيدا عن الهجوم المتزايد عليها من جانب نواب المجلس.
وأكد نافعة أنه في حالة إقالة الحكومة التي شدد الرئيس مرارا وتكرارا على ثقته فيها دون إرادته سيحدث صراع واضح بين البرلمان والرئيس حيث سيعتبره السيسي توجه معادي له.