أعلن الجيش العراقي، أن القوات المشاركة في عملية تحرير الموصل، شمالي البلاد، استعادة 20 قرية من خمس محاور بأطراف المدينة وذلك في اليوم الخامس عشر منذ انطلاق الحملة العسكرية.
وقال الفريق الركن عبد الأمير رشيد قائد عمليات "قادمون يا نينوى" التابعة للجيش، في بيان صادر مساء الاثنين أطلعت عليه "الأناضول"، إن "قوات الشرطة الاتحادية من المحور الجنوب الغربي تمكنت من تحرير قرى السروج (شمال ناحية الشورة)، والبيضة، وحسونة الصغيرة، وحسونة الكبيرة".
كما تمكنت قوات الفرقة المدرعة التاسعة (تابعة للجيش) من "تحرير قرى صبحي، وصنيديج (شمال نهر الزاب الكبير)، واللك، وطهراوة، وطبرق زيارة بالمدخل الجنوبي الشرقي للساحل الايسر للموصل"، بحسب المصدر نفسه.
وأضاف القائد العسكري أن "قوات من الفرقة الـ16 من الجيش تمكنت من تحرير قرى نجموك، وتل يابس، والشلالات ضمن المحور الشمالي"، فيما تمكنت قوات جهاز مكافحة الإرهاب من "تحرير قرى زواية، ومعامل كوكجلي، والتقدم داخل أحياء كوكجلي ضمن المحور الشرقي".
وأشار إلى أن "قوات الحشد الشعبي (ميليشيات شيعية) تمكنت من تحرير قرى إمام حمزة ، والسيجان، وأبو شويجة، والحويط، وزعيزع، وولاوية، ضمن المحور الغربي لمدينة الموصل".
ولم يتضمن الإيجاز العسكري الخسائر البشرية أو المادية لتنظيم "داعش" أو القوات العراقية خلال المعارك التي دارت يوم الاثنين بين الجانبين.
من جهتها، قالت هيئة الحشد الشعبي (ميليشيات شيعية موالية للحكومة)، مساء الاثنين، إن فصائلها المسلحة تمكنت من تحرير 39 قرية غرب مدينة الموصل خلال معارك التي بدأت السبت الماضي حتى اليوم.
وقال أحمد الأسدي، المتحدث باسم الهيئة في بيان، إن "قوات الحشد الشعبي تمكنت لغاية، مساء اليوم، من تحرير 39 قرية في القاطع الغربي لمدينة الموصل من سيطرة داعش".
وأضاف الاسدي أن "الحشد الشعبي يتقدم بشكل كبير نحو أهدافه في تحرير المزيد من القرى والمناطق".
من جانبه، قال عضو مجلس محافظة نينوى، محمد الجبوري، للأناضول، إن "داعش بدأ يعتمد على المدنيين من أجل إعاقة تقدم قوات التحرير في محور الموصل الجنوبي".
وأوضح الجبوري أن مسلحي التنظيم "أجبروا عوائل القرى المحاذية للمحور الجنوبي على النزوح نحو مركز مدينة الموصل والتحشد فيها". وأشار إلى أن التنظيم استخدم مكبرات الصوت في المساجد لإجبار السكان على التوجه نحو حافلات أحضرها لنقلهم إلى داخل المدينة.
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية، صباح الاثنين، انطلاق المرحلة الثانية من معارك المحور الشمالي ضمن العملية العسكرية الجارية لاستعادة مدينة الموصل (شمال) من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وضمن هذه المرحلة، تتقدم القوات العراقية باتجاه اقتحام قضاء تلكيف، المحاذي للأطراف الشمالية للموصل، شرق نهر "دجلة"، الذي يقطع المدينة إلى شطرين.
وبدأت القوات الحكومية في 17 أكتوبر الماضي، حملة عسكرية واسعة النطاق بدعم جوي من دول التحالف الدولي لانتزاع الموصل من داعش، وهي آخر المعاقل الرئيسية للمتشددين في العراق.
ويشارك في العملية، نحو 45 ألفاً من القوات التابعة للحكومة العراقية، سواء من الجيش، أو الشرطة، فضلا عن "الحشد الشعبي" (شيعي)، و"حرس نينوى" (سني) إلى جانب قوات البيشمركة، وإسناد جوي من التحالف الدولي.