بالفيديو| للعام الثالث.. الحرب تقتل التعليم في اليمن

مدرسة يمنية تتحدث لمصر العربية

 

بدأ العام الدراسي في اليمن منذُ أيام وسط وضع اقتصادي ومعيشي سيئ نتيجة الحرب الدائرة في البلاد، والقتال اليومي بين الحوثيين والمقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، حيث تسببت الحرب في حرمان آلاف الطلاب من الدراسة بعد نزوحهم من مساكنهم هربًا من جحيم الحرب.

 

ويرى تربويون أن العام الدراسي الحالي سيكون أصعب عام حيث لا توجد رواتب للموظفين بالإضافة إلى انعدام المواد التعليمية والتشغيلية بعد عجز جماعة الحوثي التي تحكم قبضتها على سدة الحكم من إيجاد موازنة للعام المنصرف والعام الجاري بما في ذلك وزارة التعليم وكل مرافق الدولة.

 

وخلال جولة ميدانية لعدسة "مصر العربية" في العاصمة صنعاء يرى "عبدالرحمن السنحاني عميد المعهد اليمني الصيني للعلوم والتقنية " أنَّ التعليم في اليمن يعاني من متاعب كثيرة من عدم وجود ميزانية تشغيلية للمعاهد، لكن هناك بدائل كونها تمتلك إمكانيات هائلة تستطيع من خلال هذه الإمكانيات أن تعالج بعض المشاكل التي يُعاني منها الكادر والمعهد.

 

وأضاف " السنحاني" في حديث خاص لـ"مصر العربية" كان في السابق ركود في العملية الإنتاجية، المعهد يمتلك مثل هذه الإمكانيات ولا يستطيع أن يخرج 5 آلاف ريال للفراش أو للمزارع أو لبعض التجهيزات أسوة بالورش الخارجية لكني لجأت إلى تشغيل المعهد إنتاجيًا لنستطيع أن نتجنب مثل هذه المشاكل وإيجاد ميزانية تشغيلية للمعهد.

 

أزمة الرواتب والموازنة

وطبقًا لمنظمات دولية ومحلية إن الحرب تسببت في حرمان آلاف الطلاب من مواصلة العملية التعليمية خاصة في مناطق الصراع المسلح في تعز ولحج وعدن وصنعاء.

من جانبها، رأت "جميلة حمود السري عميدة معهد أروى التجاري التقني"مع بداية العام الدراسي الجديد لدينا عدة مشاكل نواجهها بالنسبة لنا هذا العام عام مختلف غير بقية الأعوام بسبب الظروف وسبب العمليات العسكرية التي يقودها تحالف عربي  على بلادنا وبسبب الظروف الداخلة أيضا.

 

وتقول "السري" لـ "مصر العربية" لدينا عدة مشاكل ولدينا عدة معوقات بالنسبة للعملية التعليمية والتدريسية، وأول مشكلة نواجهها هي مشكلة المرتبات بالنسبة لدى لموظفين والكادر كونها التزامات بالنسبة للموظفين وهذه حقوق، أما بالنسبة للميزانية التشغيلية للمعاهد ليس لمعهدنا فقط بل لجميع المعاهد لدينا كلنا وجهة نظر واحده متفق عليها أن نستثمر المعاهد الحكومية ونفتح دورات تدريبية لكي نستطيع أن نواجه الميزانية التشغيلية والمعاهد التشغيلية نقوم بفتح المعاهد وليس لدينا  الاستطاعة أن نوفر ميزانية بسيطة.

 

أتمنى من أمانة العاصمة والسلطات الحاكمة أن تقوم بتوفير أقل نسبة شهرية للوقود والذي نحن نحتاجها الديزل كمشغل أساسي بالنسبة للمعهد عند افتتاح دورات  إضافة مسائية سنحتاج إلى كهرباء.

 

معاناة الطلاب

وتقول" ندى محمد " أحد طالبات معهد أروى التجاري التقني "إنَّ  الصعوبات التي نواجهها أولا: الموصلات في بعض الطالبات سكنهم بعيد جدًا أيضًا انقطاع التيار الكهربائي لا تستطيع التطبيق على جهاز الكمبيوتر فأصبحت الدراية جميعها  نظري، أيضا  الكتب أو الملازم لا تتوفر.

 

وتسببت الحرب المتصاعدة في اليمن من أزمة إنسانية واقتصادية متفاقمة، حيث أن هناك أكثر من 22 مليون يمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية طارئة ويفتقرون إلى أبسط مقومات الحياة اليومية في انتظار حل للأزمة الذي طال أمدها وأثقلت كاهلهم.

 

تعليم النازحين

من جانبه قال " وليد مردم عميد معهد عبد الناصر التجاري" في تصريح  لـ "مصر العربية" نحن الآن في بداية عام دراسي جديد 2016-2017 "طبعا المعاهد الفنية في أمانة العاصمة رغم عمليات القصف على بلادنا إلا أننا مازلنا مستمرون في العمل التعليمي في أمانة العاصمة لأنه يتطلب جهدا كبيرا في هذا الجانب، رغم الظروف التي نمر بها ومن الصعوبات التي نواجهها من شحة الموازنة لهذا العام مقارنة في العام الماضي.

 

وأوضح " مردم أنَ  الإقبال على المعاهد بشكل كبير من قبل النازحين الآن لدينا استعداد ولدينا خطة مالية عن الكادر الإداري والتدريسي في المعهد من أجل إتمام العملية التعليمة وسيتم الاستقبال الطلاب.

 

 

مقالات متعلقة