احتشد آلاف المغاربة في الشوارع مجددا، احتجاجا على مصرع بائع سمك "طحنا" في شاحنة للقمامة بعد أن صادرت الشرطة أسماكه، بدعوى أنها غير مرخصة.
و شهدت عدة مدن مغربية اليوم مظاهرات للتضامن مع بائع السمك محسن فكري الذي لقي حتفه في مدينة الحسيمة شمال شرقي المغرب.
وأدى مصرع محسن فكري في بلدة الحسيمة شمالي المغرب إلى اندلاع احتجاجات لأربعة أيام على التوالي. حيث تظاهر العشرات أمام المديرية العامة للأمن الوطني، رافعين لافتات مكتوب عليها الشعب يريد إقالة وزير الداخلية، وأخرى مكتوب عليها كلنا الشهيد محسن فكري، وكلنا مي فتيحة.
وهذه أكبر مظاهرات في المغرب منذ 2011 عندما نظمت حركة 20 فبراير مظاهرات للمطالبة بإصلاحات ديمقراطية مستلهمة من انتفاضات ما يعرف بالربيع العربي.
وفي محاولة لاحتواء التوتر، أمر العاهل المغربي محمد السادس، الذي يقوم حاليا بجولة في إفريقيا، وزير الداخلية أن يزور أسرة فكري وأن يقدم لها العزاء الملكي. وتعهدت الحكومة بإجراء تحقيقات.
وتوفي فكري (30 عاما) مساء الجمعة عندما علق في مطحنة شاحنة لنقل النفايات بينما كان يحاول على ما يبدو اعتراض عناصر شرطة.
وأثارت الظروف الفظيعة لحالة موته التي صورت بهاتف محمول وانتشرت على الإنترنت صدمة بين السكان، وتناقلت شبكات التواصل الاجتماعي صورة لجثة فكري وهي عالقة داخل مطحنة الشاحنة، وسط دعوات مختلفة للتظاهر في مناطق مختلفة من البلاد.