حذر خبراء المياه من مياه الشرب خلال الفترة المقبلة، بسبب تحول مياه النيل للون "الأصفر"، معتبرين أن تغير لون المياه لـ"الأصفر" كارثة.
وتعود أسباب "عكارة نهر النيل" أو تحول لون المياه لـ"الأصفر" وفقا للخبراء، إلى أزمة السيول التي تعرضت لها عدد من محافظات مصر خلال الأيام القليلة الماضية، حيث أن الأمطار حين تغمر الجبال الجيرية تؤدي إلى تحول المياه للون الأصفر.
ويقول الدكتور أحمد الشناوي، الخبير الدولي في الموارد المائية، إنه عندما غمرت المياه جبل عتاقة، أحد اشهر الجبال الجيرية الموجودة في مصر، فإن هذه المياه تترسب وتحول الأرض الزراعية إلى "مالحة"، نظرا لكمية الجير التي تحملها، فضلا عن تغير لون المياه إلى "الأصفر" عند الاختلاط بها.
إلا أن هناك بعض الآراء تعتبر تحول مياه النيل للون "الأصفر" ظاهرة طبيعية، ولا تستحق القلق بشأنها، ويحسبونها "نعمة".
ووفقا لهذا الرأي يقول الدكتور ضياء القوصي، أحد خبراء الموارد المائية، إن مياه الأمطار تتساقط على الجبال وتورد بأراض زراعية ومنحدرات أيضا، ما يجعلها محملة بالأتربة، موضحا أن اللون الأصفر كان اللون الطبيعي لمياه النيل في القدم.
ويضيف "القوصي"، أن مياه النيل تمر بالكثير من مراحل المعالجة قبل وصولها للمواطن، ومن ثم لا يوجد أية أخطار على المواطنين من هذه الظاهرة، كما أنها تعد أحد الأشاء المفيدة للأراضي الزراعة نظرا لكونها محملة بالطمي.
وعلى المستوى الرسيم، اعتبر جهاز شئون البيئة، تحول مياه النيل للون الأصفر أمرا طبيعية نتيجة المياه التي جرفتها السيول.
وأوضح الدكتور أحمد أبو السعود، رئيس جهاز شئون البيئة، إن "العكارة" التي أصابت مياه النيل يتم تنقية المياه منها بمجرد المرور على "الفلتر" الذي يقوم بدوره بحجب الشوائب وغيرها من الملوثات.
ولفت رئيس جهاز شئون البيئة إلى أن المواد العالقة بمياه النيالة تصب في مصلحة الزراعة في المقام الأول، نظرا لما تحمله من "طمي"، ما يجعل الأمر إيجابيا فيما يتعلق بالزراعة.