شاهدت لك عزيزى القارىء رئيس الوزراء شريف إسماعيل فى لقاء تليفزيونى مع لميس الحديدى ، ولفت نظرى تصريحاته التى حتماً أدت إلى إرتفاع مستوى الذهول والدهشة وضغط الدم ، فرئيس الوزراء قال أن الأسعار ستزيد وترتفع فى الفترة المقبلة و" لن نستطيع الحفاظ على الأسعار الموجودة حالياً خاصة فى المواصلات " وأضاف بأنه لن يتم تطبيق الأسعار الجبرية ، وكأن سيادته يعطى الضوء الأخضر للتجار لرفع الأسعار وكأنه يطمئنهم بان الحكومة لن تتدخل ولن تحرك ساكناً أمام استغلالهم وأمام هذا الغلاء الذى يشكو منه جميع أطياف الشعب وطبقاته . والعجيب أيضاً أن رئيس الوزراء قال " إحنا عارفين إحنا بنعمل إيه وبنتحرك فى كافة المجالات على التوازى " ، وأنا لا أعلم أى مجالات التى يتحركون فيها ؟! الكل يشكو من سوء أداء الحكومة الشديد وتقصيرها الشديد فى عملها فهاهو رئيس الوزراء يتنصل على الملأ من مسئوليته فى حل مشكلة إزدياد الأسعار والوقوف أمام إستغلال التجار وإتخاذ الإجراءات اللازمة لضبط الأسعار ومنع سرقة الشعب التى أصبحت علنية ، وإذا كان رئيس الوزراء يعلن أنه لن يفعل شىء ولن يقوم بعمله فمن الذى سيفعل ؟! وماذا يتوقع من بقية المسئولين ؟!!!. الناس يصرخون ولا يستطيعون لا مواكبة الغلاء الفاحش ولا مواجهة السيول التى شردت مئات الأسر وذلك أيضاً بسبب تقصير الحكومة التى لم تفعل شيئاً لمواجهة تلك الكارثة التى حدثت منذ عام وكانت متوقعة هذا العام ولكن لا حياة لمن تنادى . أصبحت مصر الآن عبارة عن برلمان فاشل وحكومة عاطلة وشعب يصرخ ويصرخ ولا يجد من يحنو عليه بالفعل ليرحمه من تعرضه المستمر للسرقة المسموح بها من قبل الحكومة على أيدى التجار ولا من تعرضه للضياع والفقد بسبب تقصير حكومته والنواب اللذين انتخبهم هذا الشعب وندم على إختيارهم ، ما يحدث الآن للناس عبارة عن الضغط الذى حتماً سيؤدى إلى الإنفجار ، 25 يناير لم يكن مخطط لها بل كانت وليدة اللحظة والتى فجرها رد فعل الشرطة الخاطىء ، والآن الحكومة والبرلمان غارقين فى ردود الأفعال الخاطئة وعندما ينفجر الناس من كثرة الأزمات وضغط المعيشة وترك الحكومة للأزمات لتتفاقم لن يكون يوم مخطط له ولا معلن له ، لن يحدث شىء يوم 11/11 والخوف ليس من هذا اليوم الخوف من يوم لن ينفع فيه الندم ولن يكون هناك مجال للرجوع ، الخوف من يوم لن يرضى فيه الناس بكلمات مثل " الصبر " ، " التحمل " ، " التضحية " أيتها الحكومة استيقظى وقومى بعملك الذى من المفروض أن يكون فى صالح الناس لتخفيف أعباءهم وليس العكس أو ارحلى إذا كنت لا تستطيعين ، اعملى أو ارحلى قبل أن يطالب الناس بمحاكمتك .