رصدت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، 45 اعتداء وانتهاكاً قامت بها السلطات الإسرائيلية، خلال شهر أكتوبر الماضي.
وقال وزير الأوقاف الفلسطيني يوسف ادعيس، إن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي مارست سياسة إرهابية شديدة وحصاراً للقدس والمسجد الأقصى خلال الشهر المنصرم واقتحامات وعربدات وصلوات تلمودية بكثافة، سواءً من حيث عدد المقتحمين أو الإجراءات والمضايقات".
وأضاف الوزير أن "إسرائيل حولت مدينة القدس، خاصة وسطها وبلدتها القديمة ومحيطها، إلى ثكنة عسكرية تغيب عنها مظاهر الحياة الطبيعية، وتغلب عليها المظاهر العسكرية بفعل الانتشار الواسع لقوات وآليات الاحتلال في المنطقة، بعد النجاحات التي حققتها فلسطين والأردن سويا والمجموعة العربية في اليونسكو".
وأشار الوزير الفلسطيني إلى أن الاحتلال استغل حدث اليونسكو بمزيد من الاحتفالات اليهودية الذي تم خلاله إغلاق معظم الطرق والشوارع الرئيسية، لممارسة اقصى درجات الانتهاك والحصار للمسجد الأقصى.
وندد ادعيس بالاقتحامات لمدرسة دار الأيتام في القدس والاعتداء على طلبتها، ومواصلة غلاة المستوطنين التحريض على المسجد الأقصى ورواده، والاستمرار بمنعه للقائمة الذهبية من دخول المسجد الأقصى.
واستنكر قيام الاحتلال بفتح مقهى مجاني لجنوده قرب أبواب المسجد الأقصى، وقيام جهات يمينية تتبع لحكومة الاحتلال بوضع اللمسات الأخيرة، للبدء بتنفيذ مشروع بناء كنيس "جوهرة إسرائيل" في حي الشرف، في قلب البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
كما استنكر بشدة سياسة الإغلاقات المتوالية للمسجد الإبراهيمي، التي بلغت خلال الشهر 6 أيام، ومنعه لرفع الآذان لأكثر من 86 وقتاً، والتدخل بشؤونه، والاستحداثات التي يقوم بها الهادفة لتهويده وما حوله.