أصدر الدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية الأسبق والقيادي السابق بجبهة الإنقاذ ، بيان مفاجئ عصر اليوم على صفحته الشخصية ، شن من خلاله هجوم على عدد من وسائل الإعلام المصري ، التي هاجمته على مدار الأعوام الثلاثة الماضية ، كاشفا عن تفاصيل جديدة خاصة بكواليس يومي الثلاثين من يونيو والثالث من يوليو 2013 .
وهو ما علق عليه عدد من الدبلوماسيين السابقين ، حول مدى تأثير هذا البيان المفاجئ على نظرة الغرب للمشهد السياسي في مصري ، خاصة بعدما حمل البيان إدانة مبطنة للإجراءات التي أعقبت الثالث من يوليو وفض اعتصامات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي .
أفقدته مصدقيته
السفير عبد الرؤف الريدي سفير مصر الأسبق في واشنطن ، قال إن المسيرة السياسية للبرادعي أفقدته مصدقيته على المستوى الداخلي والخارجي على حد سواء وهو ما لا يقيم وزن لأي بيانات أو تصريحات تصدر عنه.
وأضاف الريدي في تصريحات لـ"مصر العربية"، "البرادعي أثبت بما لا يدع مجالا للشك أنه أنسان لا يعتمد عليه" مضيفًا عند قدومه إلى مصر ذهب أنصاره لاستقباله في المطار فلم يعرَّهم اهتمام وخرج من الباب الخلفي، والموقف الثاني أنه استقال من الحكومة بعد 30 يونيو في ظل ظروف بالغة الصعوبة كانت تمر بها الدولة المصرية.
وتابع أن من يتأمل مسيرة البرادعي يعلم أنه أول من طالب بالتعامل مع جماعة الإخوان، ومن لا يصدق هذا الكلام عليه بالرجوع إلى حواراته في جريدة الشروق مع جميل مطر قبل رجوعه إلى مصر وغيرها الكثير من "الترهات" حسب تعبيره.
ليس له تأثير
من جانبه قال السفير معصوم مرزوق مساعد وزير الخارجية الأسبق إن من حق أي مواطن مصري الرد على كل حديث يرى أنه افتراء وكذب عليه.
وأضاف معصوم في تصريح لــ"مصر العربية"، أن البرادعي أصدر بيانه للرد على الإدعاءات وحملات التشويه الإعلامية التي لاتزال مستمرة ضده، وسوف تزداد بعد هذا البيان.
وحول مدى تأثير البيان على المستوى الدولي، يرى مرزوق أن البيان لن يكون له أي تأثير على الصعيد الدولي، لانه موجه في الأساس إلى الداخل وليس إلى الخارج، كما أن البيان لم يتضمن أي مناشدة للخارج.
وأنهى مرزوق حديثه مطالبًا الإعلام ومن يقف وراءه بالرد على كل ما جاء في بيان محمد البرادعي.
خلف الأبواب المغلقة
في السياق قال يحيى نجم سفير مصر بفنزويلا سابقًا، إن البيان يتحدث عن أحداث تم مناقشتها خلف الأبواب المغلقه، وبناءً عليه يسأل عنها من شاركوا في هذه الجلسات.
ويرى نجم أن البيان لن يكون له أي ثقل خارجيً، حيث أنه البرادعي رغم منصبه الماضي في وكالة الطاقة الذرية، وحصوله على جائزة نوبل، إلا أنه فقد معظم أدواته خلال الإعوام القليلة الماضية على المستوى الداخلي والخارجي.
وأكد السفير السابق أن بيان البرادعي لا ينفي أنه كان أحد المسؤلين عما نحن فيه الآن حيث أن ما تضمنه بيانه لم يطلع عليه الشعب.