تحليل| قائمة المنتخب لمباراة غانا: لا مبرر للفشل

هيكتور كوبر

أعلن هيكتور كوبر، المدير الفني للمنتخب الوطني، قائمة الفراعنة المستدعاة لمواجهة غانا يوم 13 نوفمبر الجاري، في المباراة التي تجمع المنتخبين، على ملعب برج العرب بالإسكندرية، ضمن  التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2018.

 

وللمنتخب الوطني باع طويل في سوء الحظ مع تلك التصفيات، لدرجة أن الوصول للمونديال أصبح حلمًا يطارد كل مصري، في كل نسخة من هذه التصفيات.

 

 وبخلاف سوء الحظ، يصادفنا أيضًا سوء في التنظيم، والاختيارات الخاصة بكل مرحلة من  التصفيات.

 

القائمة التي اختارها العجوز الأرجنتيني تحمل الكثير من التفاؤل، وتبعث ببعض الطمأنينة في قلوب المشجع المصري.

 

و يرصد "استاد مصر العربية" أهم النقاط الإيجابية لعناصر القائمة المعلنة، في التقرير الآتي..

 

 

القوة الهجومية الضاربة:

 

1- محمد صلاح:

شارك الجناح المصري مع فريقه روما الإيطالي في 15 مباراة بواقع 11 في الدوري الإيطالي و 2 في دوري الأبطال و 2 في الدوري الأوروبي، مسجلا 5 أهداف، و لكن هناك رقم فريد من نوعه حققه الفرعون المصري و هو تربعه على عرش صناعة الفرص في الدوريات الخمس الكبري بـ35 فرصة، متفوقا علي ديمتري باييه نجم وست هام الإنجليزي (33 فرصة) وتوني كروس، ﻻعب ريال مدريد (25 فرصة).

 

هذا بالإضافة إلى السجل التهديفي المذهل، لنجم الذئاب مع المنتخب الوطني حيث ظهر في 45 مباراة دولية مسجلاً 28 هدف.

 

و يعد محمد صلاح أهم عنصر للمنتخب المصري في تشكيلة الأرجنتيني هيكتور كوبر مع الفراعنة منذ أن بدأ مهمته.

 

2-رمضان صبحي:

 

من قبل أحتراف رمضان صبحي في الدوري الأنجليزي و هو داعم رئيسي و حاسم في وصول المنتخب لبطولة الأمم الأفريقية، بعد غياب 3 نسخ، ساهم صبحي بصناعته ذهابًا وتسجيله أيابًا امام المنتخب النيجيري في الصعود بالمنتخب للنهائيات.

 

لم يشارك رمضان صبحي كثيرًا هذا الموسم مع فريقه الجديد ستوك سيتي، حيث شارك في 5 مشاركات منهم 3 في بطولة الدوري الأنجليزي و2 في كأس الإتحاد الانجليزي.

 

أولي مشاركاته المهمة كانت يوم أمس أمام سوانزي بعد مشاركة الفتي الصغير أمام سوانزي سيتي في بطولة الدوري الأنجليزي كبديل في تغيير اضطراري لشيردان شاكيري المصاب، ليشارك في ترجيح كفة فريقه ومساهمته في هدف التقدم بعد مهارة معتادة بتنفيذه 3 مراوغات في الثلث الأخير من الملعب نجح في 2 منهم.

 

العلامة الأهم انعكاسا علي المنتخب هي أرقامه الدفاعية التي جعلت محمود حسن تريزيجيه يشارك أساسيًا عليه، حيث اعترض تمريرتين من الخصم، و استطاع تنفيذ 4 Tackling "التزحلق" نجح في 3 و أخفق في واحدة ارتكب خلالها ضربة حرة.

 

معنويات رمضان مرتفعة للغاية خاصة بعد الدعم الجماهيري في إنجلترا، وحديث مارك هيوز المدير الفني للفريق عن ثقتة التامة في رمضان، التي لم تهتز حتى وإن قلة مشاركاته.

 

3-محمود حسن تريزيجيه:

 

شارك الجناح الأساسي للمنتخب في 8 لقائات مع فريقه الجديد موسكرون البلجيكي، ونجح خلال تلك المشاركات في إعادة جذب الأنظار إليه، مجددًا بعد أن خفت نجمه الموسم المنصرم.

 

سجل "تريزي" هدفين وصنع ثلاثة هذا الموسم بواقع مشاركاته الذي وصل إلى 718 دقيقة.

 

يعتبر هيكتور كوبر من أكثر المؤمنين بقدرات اللاعب الشاب و يفضله في المشاركة الأساسية علي زميله رمضان صبحي.

 

4-باسم مرسي:

 

المهاجم الأساسي في خطة كوبر، و أكثر اللاعبين في القائمة إحرازًا للأهداف محليًا في آخر موسمين.

 

لم يلعب فريق الزمالك هذا الموسم في الدوري سوى 3 مباريات، لم يشارك منهم باسم إلا في اثنين، واستطاع تسجيل هدف الفوز لفريقه في المباراة الأخيرة أمام إنبي برأسية متقنة.

 

خط الوسط:

 

تركيبة خط الوسط المصري تفتقد لبعض الأساسيات، من ضمنها نقل الفريق من الحالة الدفاعية للهجومية عن طريق التمريرات الطولية، لذلك يعتبر عبدالله السعيد نجم النادي الأهلي هو العنصر الأهم في هذا الخط؛ ﻷنه يقوم بالارتداد للخلف استلام الكرات القصيرة من النني ورفيقه طارق حامد.

 

1- عبدالله السعيد:

 

يعتبر السعيد من أفضل ممرري الكرة المصرية هذا الموسم، في 7 مشاركات كأساسي نجح في تمرير 7 كرات طولية ناجحة، كما نجح في القيام بـ326 تمريرة قصيرة، بخلاف تسجيله لهدفين في النصف ساعة الأخير من المباريات التي سجل فيها، نجح في صناعة هدف وحيد.

 

2-محمد النني:

 

لا يشارك النجم المصري بصفة أساسية مع فريقه آرسنال، لكن هناك ما يسعد الجماهير المصرية فالنني شارك في آخر فوز للجانرز بالدوري الإنجليزي والذي جعل الفريق يتقاسم قمة الترتيب مع مانشستر سيتي وليفربول.

 

أرقام النني هذا الموسم ليست بالسوء الذي يعتقده البعض، النني له 6 مشاركات في الدوري بواقع 283 دقيقة، كما لعب 3 مباريات بدوري أبطال أوروبا، فيما سجل مشاركتين في كأس الاتحاد الأنجليزي. 

 

3-طارق حامد:

 

باستثناء هزيمة الزمالك الأخيرة في نهائي دوري أبطال افريقيا، طارق حامد يعيش أفضل لحظات مسيرته الكروية، نادرًا ما تجد لاعب في سن الـ30 يطور من أسلوب لعبه، حامد هو المفهوم النموذجي للـ Destroyer "مدمر هجمات الخصم".

 

فقد اعتاد الإجادة في هذا المركز، أما الغريب في هذه النقاط التي تطور فيها نجم خط وسط الزمالك حيث اتقن الكرات الطولية مثل الثلاث تمريرات التي وصلت بنجاح لمحمد صلاح في مباراة الكونغو الأفتتاحية في التصفيات.

 

و سجل طارق حامد هدفًا في المباراة الوحيدة التي شارك فيها رفقة الزمالك هذا الموسم بالدوري، من تسديدة صاروخية بعيدة المدى وهو سلاح مهم يحتاجه المنتخب، في الوقت الراهن.

 

الخط الخلفي:

 

المفاضلة بين العناصر المتواجدة ليست كبيرة، خسارة المنتخب في هذا الخط تكمن في غياب رامي ربيعة، ولكن هناك أشياء أخري مبشرة.

 

1-أحمد حجازي:

 

عودة الصخرة الدفاعية للمنتخب بعد تعافيه تمامًا من الإصابة و مشاركته مع فريقه الأهلي، في التعادل أمام الاتحاد، حيث أبلي بلاءً حسنًا وهو يعتبر من أهم المكاسب قبيل مواجهة غانا.

 

2-علي جبر:

 

يعتبر جبر من الأعمدة الأساسية التي ساعدت فريق الزمالك للوصول إلي نهائي أفريقيا، ربما يعاني من عدم ثبات المستوي في بعض الأحيان ولكنه يظل أفضل بديل لرامي ربيعة.

 

3-محمد عبدالشافي:

 

شيفو الكرة المصرية و لاعب الأهلي السعودي، الذي عانى المنتخب من غيابه أشد معاناة في تصفيات كأس الأمم الأفريقية، صنع عبدالشافي في أخر مباراة له مع المنتخب الهدف الأول أمام الكونغو من عرضية متقنة.

 

كل هذا بخلاف مشاركته بصفة أساسية مع فريقه و صنع هدفًا في أخر مبارياته أيضًا من عرضية متقنة.

 

4-أحمد فتحي-عمر جابر:

 

الجبهة اليمني تشهد تنافس من نوع خاص، ما بين خبرة أحمد فتحي الدولية وبين شباب عمر جابر و قدراته الهجومية.

 

ربما يجد كوبر حيرة في هذا المركز، خاصة بعد تألق أحمد فتحي و عدم مشاركة جابر بصفة أساسية مع فريقه بازل السويسري.

 

حراسة المرمى:

 

بعد مستوي الحضري الثابت مع دجلة و ارتفاع مستوى شريف إكرامي، منذ بداية الموسم مع فريقه الأهلي، أصبح لدى الجمهور وكوبر شيء من الطمأنينة بخصوص هذا المركز.

 

ربما لم يكتمل شفاء أحمد الشناوي حارس الزمالك، ولكنه يظل أحد أهم الحراس في مصر حاليًا.

 

معظم الظروف ملائمة لحصد الثلاث نقاط، في المباراة المقبلة أمام المنتخب الغاني، لكن يظل السعي أهم عنصر لضمان المكسب.

مقالات متعلقة