"نجيب منين؟" سؤال وجهه عدد من السكندريين للحكومة تعليقا على قرار زيادة سعر كيلو السكر على بطاقة التموين ليصبح 7 جنيهات بدلا من 5.
تفاجئ المواطنون في أول أيام صرف السلع التموينية من مكاتب التموين والبقالات بلافتات معلقة تعلن عن السعر الجديد للسكر "كيلو السكر ب7 جنيه".
ففي منطقة الدخيلة وأمام أحد محال البقالة المعنية بصرف السلع التموينية على بطاقة التموين تجمع عدد من المواطنين في انتظار دورهم للحصول على احتياجاتهم من السكر والزيت، يقول محمود عمارة إن السكر اختفى من كافة المحال والبقالات في منطقة الدخيلة، والطريقة الوحيدة للحصول عليه هي السيارات التابعة للقوات المسلحة.
وأضاف أنه لم ير ما يحدث في الفترة الحالية من ارتفاع لسعر السكر واختفاءه، وأنه كان متوفر في كافة المنازل، وأنه أصبح الآن أزمة البلد بأكملها، معلقًا: "خلونا سبنا البلد وبنتكلم في السكر بس، ودلوقتي المشكلة مبقاش فيها حاجة نشفت من كل حاجة".
وأشار آخر إلى أنهم يسمعون عن ارتفاع أسعار السكر إلى 12 جنيه إلا أنهم لم ينجحوا في العثور عليه، وفوجئوا اليوم بارتفاع سعره إلى 7 جنيهات للكيلو على بطاقة التموين. وتسائل: "حنجيبوا منين احنا؟"، موضحًا أن هذا الارتفاع يؤثر بشكل مباشر على ميزانية الأسرة، وأن رب الأسرة الذي يحصل على 50 جنيه في اليوم الواحد لن يتمكن من توفير احتياجات أسرته، معلقا "الناس ضجت خلاص وربنا أعلم بيها.. كيلو السكر في النظام القديم للتموين كان جنيه ونصف".
وأوضحت الحاجة فاطمة أنها تحصل على معاش بقيمة 400 جنيه تنفق منه على 2 من أولادها أنهوا خدمة الجيش ولم يحصلوا على عمل حتى الآن، تقول: إنها اضطرت لشراء الكيلو ب10 جنيهات للحصول على كوب عصير تفطر عليه في الأيام التي تصومها، وفي يوم آخر حصلت على الكيلو بسعر 12 جنيه كي تضيفه إلى "زبادي" لابنتها المريضة بلين العظام.
وأكدت أنهم فشلوا في الحصول على حاجاتهم من السكر والزيت "مينفعش اللي احنا فيه، كله بيستخبى وكله بيتباع". وتسائلت: "لما أجيب كيسين سكر ب30 جنيه آكل منين أنا؟.. الناس طهقت، حرام اللي احنا فيه سكر وسمنة وخضار ولحمة كله غلي".
سناء عاطف، قالت إنها تحصل على كيلو سكر على كل فرد من أفراد أسرتها، لكنها ترى أن الكيلو لن يكفي الفرد طوال الـ 30 يوما، إضافة إلى تغيير حجم زجاجة الزيت لحجم أصغر، معلقة: "حرام اللي بيعملوه فينا".