فجر البيان المفاجئ الذي أصدره الدكتور محمد البرادعي اليوم بشأن كواليس ما حدث في يومي الثلاثين من يونيو والثالث من يوليو 2013 ، وما تبعهما من أحداث جدلا سياسيا واسعا ، ففي الوقت الذي رأى فيه سياسيون أنه لم يقدم جديدا ، رأى أخرون أنه يطعن في الإجراءات التي تمت في تلك الفترة .
شهادة حق
قال الناشط السياسي حازم عبد العظيم رئيس لجنة الشباب بالحملة الانتخابية للرئيس عبد الفتاح السيسي، إن ما قاله الدكتور محمد البرادعي، يعد شهادة حق لتوضيح موقفه.
وأضاف في تصريح لــ"مصر العربية" أنه كان من الواضح جدًا أن المجلس العسكري قام بخطوات لم يتم الإتفاق عليها مع القوى السياسية، مؤكدا "أن ما ذكر اليوم في بيان البرادعي سوف تستغله القوى الخارجية ليثبتوا أن ما حدث "إنقلاب بحسب تعبيره ، وتوظيف شهادته -الحقيقية- في الطعن في 30 يوينو والإجراءات التي تلتها.
وتابع ما قاله البرادعي حول التهديدات التى تعرض لها مباشرة تعتبر اعتراف شديد الخطورة يدين كل القائمين على الحكم في ذلك الوقت.
معلوم لكل متابع
في السياق أعتبر الناشط السياسي ممدوح حمزة، ما ورد في بيان البرادعي لم يحمل أي جديد، وأنه شخصيًا قال هذه المعلومات أكثر من مرة، وهي بالفعل تطعن في كل ما تم بعد بيان 3 يوليو وهو أمر معلوم لكل متابع، مضيفا " نعم طالبنا بانتخابات رئاسية مبكرة ولكن في المقابل خرج طرف وقام بحبس مرسي" .
وأضاف حمزة في تصريح لـ"مصر العربية"،"أنا أشك تماما في نوايا هذا الرجل، ولا يمكن أن أثق في حديثه أو شهادة يتكلم بها" حسب وصفه
وتابع البرادعي أتى بمخطط غربي لإيصال الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم، وقد نجح في هذا، مؤكدا أن كل ما يخرج عنه من بيانات هي مكتوبة له، وغالبا تصب في صالح الإخوان المسلمين.
كلٌ يفسر على ليلاه
من جانبه قال شادي الغزالي حرب عضو ائتلاف شباب الثورة والقيادي السابق بحزب الدستور -أسسه الدكتور محمد البرادعي-، إن البيان يحكي تسلسل زمني للأحداث وكلٌ يفسر البيان لما يتمناه
وأضاف "مصداقية الدكتور البرادعي أعلى من كل الذين يشككون فيه، فهو لم يتورط في أي كذب كالمسؤلين الذين يحكمونا الآن". حسب وصفه
وأكد حرب أن البيان يوضح حرص الرجل على البلد فلو أنه ادلى بهذه الشهادة الخطيرة عند استقالته لأشتعلت الأحداث؛ لكن عندما أيقن أن النظام لن يتراجع عن ماهو عليه، أدلى بشهادته للتاريخ.
وأوضح البرادعي في بيان نشره عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك"، حقيقة موقفه من المشهد السياسي، عقب مظاهرات 30 يونيو وأحداث 3 يوليو، مؤكدًا أنه كان من المعارضين لفض اعتصام "رابعة" بالقوة.