الإمارات تتبرع بـ15 مليون دولار لـالأونروا دعمًا للتعليم في غزة

مدرسة في غزة - أرشيفية

أعلنت دولة الإمارات تبرعًا جديدًا بقيمة 55 مليون درهم "15 مليون دولار" لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينين في الشرق الأدنى "الأونروا".

 

وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، اليوم الأربعاء، أنَّ هذا المبلغ سيخصَّص لدعم جهاز التربية والتعليم التابع لـ"الأونروا" في قطاع غزة؛ بهدف ضمان استمرار حصول الطلاب والطالبات على التعليم الأساسي في بيئة مدرسية ملائمة تتوفر فيها أساسيات التعليم من خلال مدارس الوكالة.

 

وأضافت أنَّ المنحة الإماراتية ستعزِّز من سير العملية التعليمية في قطاع غزة بما في ذلك تطوير أساليب ومناهج التعليم وتطوير المهارات من خلال توفير مختلف أنواع المواد التعليمية، بالإضافة إلى تغطية رواتب ما يقرب من 820 من المدرسين والمدرسات وموظفي التعليم وتكاليف تشغيل 20 مدرسة تقع في مناطق مختلفة في قطاع غزة للسنة الدراسية 2016 - 2017، كما تهدف المنحة إلى تمكين "الأونروا" من توفير بيئة تعليمية آمنة لأطفال اللاجئين الفلسطينيين من خلال الحفاظ على المرافق المدرسية نظيفة وصحية.

 

وتتضمَّن المنحة توفير المواد التعليمية وتوزيع القرطاسية والحقائب المدرسية وغيرها من المستلزمات لجميع الطلاب والطالبات من اللاجئين الفلسطينيين في القطاع والذي من شأنه أن يخفِّف عن الطلبة وأهاليهم أعباء مالية إضافية مع بداية كل عام دراسي وبخاصةً أنَّ الكثير من الأسر في قطاع غزة تعاني من الفقر المدقع.

 

وبهذه المناسبة، صرَّحت ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي: "الإمارات ملتزمةٌ بتقديم الدعم والمساندة للاجئين الفلسطينيين لإيمانها بأهمية التعليم من أجل بناء مستقبل أفضل للشباب، وسنواصل العمل مع شركائنا في الأونروا لتقديم المساعدة اللازمة لدعم وحماية الحق في التعليم للأطفال والشباب، فالأونروا شريك هام لتحقيق الأهداف التي نسعى إليها ونتطلع إلى تعزيز جهودنا المشتركة سويًّا لدعم القضايا الإنسانية الملحة".

 

جديرٌ بالذكر أنَّ جملة مساعدات الإمارات لفلسطين خلال الفترة من العام 2011 حتى الآن قد بلغت 445 مليون دولار أمريكي.

 

وتقدم الإمارات مساهمة طوعية سنوية لـ"الأونروا" بقيمة 1.8 مليون دولار، كما أنَّها قد أصبحت ومنذ ديسمبر 2014 عضوًا في الهيئة الاستشارية لـ"الأونروا" وفي لجنتها التوجيهية الخاصة بتعبئة الموارد، ومع هذا الدعم الإضافي ستكون مساعدات دولة الإمارات للأونروا من العام 2011 وحتى الآن قد بلغت 85 مليون دولار.

 

من جانبه، أعرب بيير كرينبول المفوض العام لـ"الأونروا" عن الشكر والتقدير والامتنان لدولة الإمارات على الدور الكبير الذي تلعبه في المنطقة وبشكل خاص فيما يخص قضية اللاجئين، لافتًا إلى أنَّ الدعم الكبير الذي قدَّمته وما زالت تقدمه الإمارات خلال الأعوام الماضية لسوريا وغزة قد أحدث فرقًا كبيرًا في حياة اللاجئين وخفف من معاناتهم.

 

وأضاف: "الإمارات هي ثالث أكبر مانح للمناشدة الطارئة من أجل سوريا وطالما كانت أكبر المهتمين والداعمين لبرنامج التربية والتعليم التي تشكِّل الجزء الأكبر من برامج الأونروا والمحور الأساسي الذي يحافظ على هوية اللاجئيين الفلسطينيين، وتبرعات دولة الإمارات فتحت المجال لملايين من لاجئي فلسطين للحصول على تعليم أفضل ولعيش حياة أكثر صحة وللوصول إلى الفرص الوظيفية وتحسين ظروفهم المعيشية وبالتالي المساهمة في تنمية المنطقة بأكملها".

 

وتابع: "نشعر بالامتنان لدولة الإمارات حكومةً وشعبًا لهذه التبرعات السخية لتوفير أهم وأبسط حقوق العائلة اللاجئة الفلسطينية واحتياجاتها كما أود أن أنتهز هذه الفرصة لشكر جميع المؤسسات غير الحكومية والشركات الإماراتية التي تقدم دعمها وتبرعاتها السخية لمشروعات الأونروا المختلفة في جميع الميادين".

 

جديرٌ بالذكر أنَّ "الأونروا" تدير أكثر من 267 مدرسة في غزة تقدم خدمات التعليم لحوالي 263 ألف طفل من اللاجئيين الفلسطينيين يتم تدريسهم من قبل ما يقارب من 8700 معلم غالبيتهم من اللاجئين أنفسهم.  

مقالات متعلقة