نظم عشرات الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، وقفة أمام المركز الثقافي البريطاني في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، مطالبين الحكومة البريطانية بالاعتذار للشعب الفلسطيني عن وعد "بلفور".
جاء ذلك خلال وقفة نظمتها قوى وفصائل فلسطينية، بمناسبة الذكرى الـ 99 لما يعرف بـ "وعد بلفور".
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، ولافتات تطالب الحكومة البريطانية بالاعتذار للشعب الفلسطيني، وتعويضه واتخاذ مواقف داعمة لحريته من الاحتلال الإسرائيلي.
عضو المجلس التشريعي الفلسطيني (البرلمان) مصطفى البرغوثي، طالب على هامش الوقفة بريطانيا "بالاعتذار للشعب الفلسطيني أولًا، وللعالم ثانيًا عن الجريمة التي ارتكبتها وأدت لأسوأ تطهير عرقي".
وأضاف البرغوثي "الاعتذار وحده لا يكفي بل عليها (بريطانيا) أن تقوم بإجراءات عملية كالاعتراف بفلسطين دولة، واتخاذ إجراءات عقابية ضد إسرائيل التي تواصل الاستيطان على الأرض الفلسطينية".
من جانبه، قال تيسير نصر الله عضو المجلس الوطني الفلسطيني (برلمان منظمة التحرير) "هذا الوعد أصل المأساة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني".
وتابع: "بريطانيا المسؤولة عن نكبة الشعب الفلسطيني، وعليها تحمل المسؤولية الكاملة بالاعتذار أولًا، وأن تقدم التعويض عن الضرر الذي لحق بشعبنا، الذي لن ينسى ولن يغفر هذا الوعد المشؤوم".
و"وعد بلفور" هو الاسم الشائع المُطلق على الرسالة التي أرسلها وزير الخارجية البريطاني آرثر جيمس بلفور بتاريخ 2 من نوفمبر 1917 إلى اللورد ليونيل وولتر دي روتشيلد، وقال فيها إن "الحكومة البريطانية تنظر بعين العطف إلى إقامة وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وأنها ستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية".