دعت رئاسة الجمهورية مساء أمس الثلاثاء عدد من شباب الأحزاب لبحث 'آليات تنفيذ توصيات المؤتمر الوطني الأول للشباب الذي تم عقده في شرم الشيخ، وذلك بحضور عدد كبير من ممثلين عن أحزاب منهم من قاطع المؤتمر نفسه.
وكشفت مجموعة من المصادر التي حضرت الاجتماع عن كواليس ما دار فيه وكذلك فيما يتعلق بأجندة العمل وما سيقوم به الشباب خلال الفترة المقبلة قبل لقاء الرئيس في 30 نوفمبر الجاري، وكذلك النكليفات التي وجهت مؤسسة الرئاسة بالعمل عليها.
من جانبه قال المهندس محمد فريد، أمين شباب حزب المصريين الأحرار، إن الهدف من اللقاء كان تفعيل ما تم الاتفاق عليه خلال المؤتمر الوطني للشباب بشرم الشيخ، وهو دعوة شباب الأحزاب لتعديل ثقافة العمل التطوعي في مصر، والقضاء على الأمية.
وأوضح فريد، لـ "مصر العربية"، أنه تم طرح رؤى مختلفة حول موضوع محو الأمية، وسيكون هناك اجتماع للأحزاب يوم السبت المقبل بمقر حزب التجمع لمتابعة تفعيل هذا الدور والخروج بورقة عمل محددة من أجل تقديمها لمؤسسة الرئاسة.
وأضاف أمين شباب المصريين الأحرار، أن عدد الأحزاب الحاضرة تجاوز العشرين حزبا، منهم مستقبل وطن، والوفد، والتجمع، والمؤتمر، والمحافظين، والناصري، والمصري الديمقراطي الاجتماعي، وحماة الوطن، والاصلاح والتنمية، والحرية، ومصر بلدي، والجيل المصري، والخضر، والسادات، وشباب مصر، والتيار المصري الحر، وحزب مصر، والحركة الوطنية، وحراس الثورة، والاتحاد، والغد، إلى جانب المصريين الأحرار.
كما كشفت الدكتورة شيماء عبد الإله، أمين شباب حزب مستقبل وطن، عن تفاصيل أخرى حول اللقاءحيث أكدت أنه لم يكن مع رئيس الجمهورية نفسه، بينما كان مع ممثلين عن مؤسسة الرئاسة.
وأشارت شيماء عبد الإله، في حديثها لـ "مصر العربية"، إلى أنهم وضعوا خلال اللقاء مجموعة من التصورات لمتابعة توصيات مؤتمر شرم الشيخ، وأنهم أخذوا تكليفا بالعمل على مشروع قومي لمحو الأمية، وأنهم عقب الاجتماع بدأو في العمل على وضع أليات لتنفيذ ما تم تكليفهم به.
وأشادت بدعوة مؤسسة الرئاسة والتي تضمنت مختلف الأحزاب على اختلاف توجهاتها، حيث كان ضمن الحضور عدد من الأحزاب التي قاطعت حضور المؤتمر الوطني للشباب، وعلى رأسهم حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وحزب العدل.
ولفتت إلى أنهم ينتوون العمل على مشروعين أولهما مشروع قومي لمركز وطني لتأهيل الشباب، ومشروع قومي لمحو الأمية، وسوف يعملون على وضع كافة خطط وأليات التنفيذ قبل لقاء الرئيس في 30 نوفمبر الجاري.
وقال حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إن سبب تلبية دعوة الرئاسة للقاء شباب الأحزاب، هو أنها تلافت بعض المشكلات منها وجود جدول أعمال للحوار و دعوة عدد محدود من الفاعلين السياسيين يسمح بوجود حوار مع وعد بتمكين الحاضرين من طرح وجهات نظرهم بشكل كامل و مفصل، و انطلاقا من إيمان شباب الحزب بالمسئولية السياسية عن وطن يواجه أزمة اقتصادية طاحنة تنال من فقراء المواطنين ومئات المختفين قسريا و ألاف المسجونين على ذمة قضايا رأي.
وأوضح الحزب أن شبابه المشارك في اللقاء قاموا بتسليم قائمة ببعض أسماء المحبوسين على ذمة قضايا رأي وفقا لما تمكنوا من جمع أسماءهم حتى الأن نظرا لضيق الوقت بين توجيه الدعوة و عقد اللقاء متعهدين باستكمال القائمة، و تم تقديمها لرأس السلطة التنفيذية بصفته مسؤولاً عن إدارة مؤسسات الدولة التنفيذية مع طرح رؤية شباب الحزب لإدارة ملف تعامل الدولة مع الشباب بشكل عام داخل الجلسة
ويعلن اتحاد الشباب بحزب المصري الديمقراطي أن قبوله لهذه الدعوة يعد قبولاً لهذا اللقاء وحده وإعادة للحوار الداخلي في حالة توجيه أي دعوات أخرى حول جدية تفاعل السلطة التنفيذية مع المطالب التي قدمت بجلسة اليوم .
ويناشد اتحاد الشباب المواطنين المصريين بارسال أية بيانات أو معلومات حول المحبوسين على ذمة قضايا رأي أو المختفين قسريا للحزب .