أكد شهود اليوم الأربعاء، أن تنظيم داعش دعا أهالي الموصل، وخصوصاً في الساحل الأيسر بشرق المدينة إلى التجمع داخل المدارس في مناطقهم، فيما يبدو أنه عملية لاستخدامهم كدروع بشرية.
وقال أحد سكان الساحل الأيسر ويدعى أبو يونس لوكالة الأنباء الفرنسية إن عناصر التنظيم المتشدد "طلبوا من الأهالي وخصوصاً الشباب التجمع في مدارس المناطق وأن يحضروا معهم أوراقهم الثبوتية"، مشيراً إلى أن غالبية السكان "رفضوا الانصياع لتلك الأوامر".
ويعتقد الأهالي أن التنظيم يسعى إلى استخدامهم كدروع بشرية ضد غارات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وعبرت الأمم المتحدة الثلاثاء عن خشيتها من احتمال إقدام عناصر التنظيم المتطرف على استخدام المدنيين دروعا بشرية أو قتلهم في مدينة الموصل في شمال العراق.
وقال أبو محمد، وهو من سكان الساحل الأيمن في غرب الموصل، إن "داعش جمع أعداداً كبيرة من أهالي مناطق جنوب الموصل وأجبرهم على الحضور إلى المدينة، حيث سيعمل على التخفي بينهم عند دخول القوات الأمنية والنزوح معهم" خارج الموصل.
لكن أبو محمد اعتبر أن مقاتلي التنظيم لم يتنبهوا إلى أن "بيانات كاملة عنهم مثبتة لدى القوات الأمنية، كما أن الأهالي يعرفونهم جيداً ولا يمكنهم الإفلات من العقاب".
وأضاف أن "غالبية عناصر داعش منتشرون الآن في الساحل الأيمن، وهم على ما يبدو مستعدون للقتال بعدما هيأوا سيارات مفخخة وانتحاريين وقناصين، فضلاً عن تفخيخ الشوارع والجسور".
وحذرت منظمات إنسانية الأربعاء من أن مصير المدنيين داخل الموصل بات على المحك الآن، بعد وصول القوات العراقية إلى المدينة الشمالية التي يسيطر عليها الإرهابيون منذ عامين.