بحث حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي، اليوم الأربعاء، مع وفد من وجهاء قضاء "تلعفر" غرب مدينة الموصل، آليات تحرير القضاء من قبضة تنظيم "داعش"، في إطار عملية استعادة الموصل من التنظيم.
وشدد العبادي في بيان صادر عن مكتبه، أن "قواتنا البطلة ستحرر قضاء تلعفر قريبا وحريصون على وحدتها ونصرنا فيها سيكون نصرًا لكل الخيرين على الأشرار".
وتابع "الإرهاب حاول أن يوقع بين أبناء تلعفر بالقتل والتدمير، وألا تعاد اللحمة بين مكوناتها وحاولوا سابقا تقطيع أوصال تلعفر وفشلوا".
واستطرد العبادي قائلا "سنكسر الدواعش عسكريا ويجب إفشال مخططهم بوحدتنا لأنه يحاول استغلال خلافاتنا"، ودعا إلى "إنهاء الصراعات والسياسية منها بشكل خاص، وقت الحرب، وإيجاد رؤية جديدة للعملية السياسية".
من جهته، قال محمد جاسم عضو "التحالف الوطني" (الشيعي)، أكبر الكتل في البرلمان العراقي، اليوم، إن "العبادي بحث مع وفد عشائري يضم السُنة والشيعة من أهالي قضاء تلعفر آليات تحرير القضاء من سيطرة تنظيم داعش".
وأضاف جاسم، للأناضول، أن "العبادي عقد قبل اأيام إجتماعاً مع وفد ايزيدي، وآخر مسيحي من نينوى، واليوم عقد إجتماعاً مع وفد سني وشيعي من أهالي تلعفر لبحث آليات التحرير، والتأكيد على الوحدة بين جميع شرائح المحافظة".
وأشار أن "العبادي أكد خلال الاجتماع (اليوم) أن رسالته لأهالي محافظة نينوى (شمال) هي إنها كمحافظة ستبقى لجميع المكونات دون استثناء".
وتقع مدينة تلعفر غربي محافظة نينوى، وتبعد عن مدينة الموصل نحو 70 كم، وتعتبر من أهم مراكز التركمان في البلاد، يبلغ سكان المدينة حوالي 300 ألف نسمة، بينما يبلغ عدد سكان القضاء نحو نصف مليون.
وتعتبر المدينة أكبر قضاء في العراق، وكانت الحكومات العراقية السابقة قد درست مسألة تحويلها إلى محافظة مستقلة، وذلك لامتلاكها كافة المقومات لجعلها محافظة، حيث تم إرجاء تنفيذ تلك الخطوات لأسباب سياسية.
وانطلقت الحملة العسكرية لتحرير الموصل، فجر يوم 17 أكتوبر الجاري، وهي الأكبر منذ اجتياح "داعش"، شمالي وغربي البلاد وسيطرته على ثلث مساحة العراق في صيف 2014.
وتحظى الحملة العسكرية بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
واستعادت القوات العراقية والمتحالفين معها عشرات القرى والبلدات في محيط المدينة من قبضة "داعش"، وتقول بغداد إنها ستهزم التنظيم المتشدد قبل حلول نهاية العام الحالي. -