لافروف: لا تزال لدينا قنوات اتصال بشأن الأزمة السورية

قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم الأربعاء، إنه لا تزال هناك قنوات اتصال لدى بلاده بشأن الأزمة السورية، وخاصة فيما يخص المناطق الشرقية لمدينة حلب شمالي البلاد.

كلام لافروف جاء خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره اليوناني نيكوس كوتزياس، عقب لقاء جمعه بالرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس، ورئيس وزرائه أليكسيس تسيبراس، في العاصمة أثينا.

 

وأضاف الوزير "لا تزال هناك قنوات للاتصال بشأن الأزمة السورية، وخاصة فيما يتعلق بشرقي مدينة حلب (تحت سيطرة مقاتلي المعارضة)"، دون أن يحدد نوعية هذه الاتصالات ولا الأطراف التي يجريها معها.

 

وتابع "نأمل أن نتوصل إلى النتيجة بشكل ما، وألا يتراجع شركاؤنا الأمريكيون عن المسائل المُتفق عليها على غرار ما جرى في اتفاق 9 سبتمبر (نتج عنه هدنة في سوريا انهارت بعد أسبوع من سريانها".

 

وأمس الثلاثاء قال وزير الدفاع الروسي "سيرجي شويجو" إن "أمل بدء العملية السياسية في سوريا، وعودة مناخ الاستقرار للشعب السوري تأجل إلى أجل غير مسمى". وذلك في اجتماع له مع مسؤولين عسكريين رفيعي المستوى، بحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية.

 

وأشار وزير الخارجية إلى أن بلاده "ملتزمة بقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن الأزمات السورية واليمنية والليبية".

 

وتابع أنه "يمكن للأمم المتحدة أن تلعب دورا في العراق".

 

وتوقع الوزير الروسي أن سياسة الولايات المتحدة الأمريكية بشأن الحرب ضد داعش في مدينتي الموصل العراقية والرقة السورية ستكون أكثر وضوحا عقب الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 8 نوفمبر الجاري.

 

تجدر الإشارة أنه في 9 سبتمبر الماضي، توصل وزيرا خارجية الولايات المتحدة جون كيري، وروسيا لافروف في جنيف، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا يقوم على أساس وقف تجريبي لمدة 48 ساعة (اعتبارا من مساء 12 سبتمبر الماضي)، ويتكرر بعدها لمرتين وهو ما تم بالفعل قبل الإعلان عن انتهاء الهدنة من قبل النظام السوري في 19 من الشهر ذاته، بعد صمود هش لوقف إطلاق النار استمر لأسبوع، وتبادل جميع الأطراف الاتهامات بخصوص فشل الاتفاق.

 

وتشمل الأهداف الأولية للاتفاق السماح بوصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة، وتنفيذ عمليات عسكرية أمريكية روسية مشتركة ضد "الجماعات المتشددة"، التي لا يشملها الاتفاق، وبينهما "داعش"، و"فتح الشام"، إلا أن هذا لم يتحقق.

 

وتعاني أحياء حلب الشرقية، الخاضعة لسيطرة المعارضة، حصاراً برياً كاملاً من قبل قوات النظام السوري وميليشياته بدعم جوي روسي، منذ أسابيع، وسط شحّ حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية؛ ما يهدد حياة نحو 300 ألف مدني فيها. 

مقالات متعلقة