علق حازم حسني أستاذ العلوم السياسية، على انخفاض سعر الدولار في السوق السوداء.
وقال في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "وكأن الاقتصاد المصري بحاجة لمزيد من الارتباك، أو كأن المصريين بحاجة لمزيد من الإرباك لعقولهم وتوقعاتهم بشأن المستقبل".
وتابع: "فبدلاً من تبنى نظام الحكم لرؤى واضحة يبنى عليها سياسات اقتصادية متماسكة، وبدلاً من أن يأخذ بشأن هذه السياسات قرارات يكون من شأنها تفعيل الطاقات الكامنة فى بنية الاقتصاد، وعلاج الاختلالات الهيكلية فى منظومة النشاط الاقتصادى، قررت مؤسسة الحكم البائسة اليائسة تفعيل كتائبها الإليكترونية للإيهام بعودة الجنيه ذي العضلات الذى يواصل ضرباته فى سوق العملة، حتى كاد يخضع الدولار لإرادته ويجبره على الاستسلام، وحتى ظننا أن الدولار يحاول جاهداً أن يبقى على ما تبقى له من ماء الوجه باستعطاف الجنيه عله يكتفى بلمس الأكتاف دون توجيه الضربة القاضية لخصمه اللدود".
وأضاف: "كتائب النظام تعمل بهمة منقطعة النظير خلال اليومين الأخيرين لإقناع المصريين ببيع ما قد يكون فى حوزتهم من دولارات قبل أن تفقد هذه الدولارات قيمتها إثر الانهيار العظيم المرتقب للعملة الأمريكية أمام قوة الجنيه الذى يتعافى، وكأنه يمكن لأى عاقل تصديق أن الجنيه سيسترد قوته هكذا فجأة بعد نوبة صحيان يطلقها نفير حيل البوكر هذه التى لا يكف النظام عن اللجوء إليها بانتظام، على الرغم مما تلقاه النظام دوماً من صفعات لا يريد رغم قسوتها الاعتراف بأنه لاعب بوكر فاشل".
وواصل: "تعافى الجنيه - ونحن جميعاً نتمنى له الشفاء والعافية - مرتبط بتعافى الاقتصاد، وهذا الأخير له أمارات يعرفها أصحاب العقول، ويجيد قراءتها رجال الأعمال والمال وخبراء الاقتصاد ... فماذا تغير من هذه الأمارات خلال الساعات الماضية ليتراجع الدولار بصورة دراماتيكية أمام الجنيه؟ أما إذا كانت القصة كلها هى رزق الهبل، فربنا يرزق الجميع، ويلطف بالبلد التى رهنها حكامها - على ما يبدو - على مائدة البوكر الخضراء".
وهوى سعر الدولار أمام الجنيه المصري في تعاملات السوق السوداء مساء، اليوم الأربعاء.