حذر مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء من احتمال انتقال مسلحي تنظيم "داعش" في العراق إلى سوريا، تحت وطأة العملية العسكرية الجارية لتحرير مدينة الموصل العراقية من قبضة التنظيم.
وقال مجلس الأمن، في بيان وصل وكالة الأناضول نسخة منه: "لا نريد أن نرى عناصر تنظيم داعش وهم يغادرون الموصل متجهين إلى سوريا" المجاورة للعراق.
وبدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، تتواصل منذ فجر 17 أكتوبر الماضي، عملية عسكرية لتحرير الموصل، وهي العملية الأكبر منذ أن اجتاح "داعش" شمالي وغربي العراق، وسيطر على ثلث مساحة البلاد في صيف 2014.
وأعرب مجلس الأمن عن "الدعم الكامل للجهود المنسقة بين الأمم المتحدة والحكومة العراقية في مواجهة الأزمة الإنسانية الناجمة عن عملية تحرير الموصل".
وأدان "إخراج مسلحي داعش المدنيين من منازلهم في الموصل، واستخدامهم كدروع بشرية"، داعيا "جميع الأطراف إلى اتخاذ كافة التدابير لمنع إلحاق الأذى بالمدنيين في الموصل جراء العملية العسكرية".
وناشد مجلس الأمن جميع الدول "المساهمة في التمويل الإنساني المطلوب لتغطية نفقات توفير المساعدات الإنسانية للنازحين من الموصل". ووصف مندوب العراق الدائم لدي الأمم المتحدة، السفير محمد علي الحكيم، بيان مجلس الأمن بـ"القوي".
وفي تصريحات لصحفيين بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، أضاف الحكيم أن "مجلس الأمن أظهر اليوم دعما قويا للجهود المبذولة من قبل العراق لتحرير الموصل من قبضة تنظيم داعش الإرهابي".
وردا على سؤال بشأن خلو بيان المجلس من أي عبارة تأييد للعملية العسكرية، التي تقوم بها القوات العراقية والميليشيات المتحالفة معها لتحرير الموصل، أجاب مندوب العراق بقوله: "نشعر بالرضا تجاه البيان، خاصة وأنه أعرب عن دعمه الكامل لجهود الحكومة العراقية.. وجهودنا تشمل الناحيتين العسكرية والإنسانية".
واستعادت القوات العراقية والمتحالفين معها عشرات القرى والبلدات في محيط الموصل. وتقول بغداد إنها ستتمكن قبل نهاية العام الجاري من إلحاق الهزيمة بـ"داعش" في الموصل، وهي آخر معاقل التنظيم الرئيسية في العراق.