واشنطن تبحث دور أنقرة في الرقة.. والأكراد كقوة عزل

واشنطن تبحث دور أنقرة في الرقة.. والأكراد كقوة عزل

كشف وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، أن الإدارة الأمريكية مستمرة في التباحث مع تركيا بشأن دورها المحتمل في العملية التي قال إنها ستنطلق "قريبا" لاستعادة السيطرة على مدينة الرقة، معقل داعش في سوريا.

 

وقال الوزير الأميركي، في مؤتمر صحفي الأربعاء، "سنواصل الحديث مع تركيا بشأن دورها في السيطرة في نهاية المطاف على الرقة (شمال سوريا)، لكننا نمضي قدما الآن في العملية وفقا لخطتنا"، بحسب "سكاي ينوز عربية ".

 

وتصريحات كارتر الأخيرة جاءت بعد أيام على إعلان المسؤولين الأتراك عن رغبة أنقرة في أن تبدأ عملية الرقة بعد حملة استعادة الموصل واكتمال عمليات "درع الفرات" التي تقودها أنقرة قي شمال سوريا.

 

إلا أن كارتر نفسه كان قد أشار، الأسبوع الماضي، إلى احتمال أن تبدأ الهجوم قبل انتهاء حملة الموصل بالعراق، وقال إن واشنطن تتوقع أن تتداخل عملية الرقة مع المعركة الجارية لاستعادة المدينة العراقية من داعش.

 

والأربعاء، أكد على ذلك حين قال "ننوي الذهاب إلى هناك قريبا بالقوة القادرة على عمل ذلك وتطويق مدينة الرقة.. والسيطرة النهائية على الرقة.. ونواصل الحديث مع تركيا بشأن ذلك وبشأن دور محتمل لتركيا.. في وقت لاحق".

 

وأضاف كارتر أن مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية سيتم إدراجهم كجزء من القوة لعزل المدينة السورية الخاضعة لسيطرة داعش، وهو الأمر الذي قد يثير سخط أنقرة التي تخشى تمدد الجماعة الكردية شمالي سوريا.

 

وكانت تركيا قد أطلقت، في 24 أغسطس الماضي، عملية درع الفرات بمشاركة قوات تركية وفصائل من الجيش السوري الحر لدحر داعش من المناطق الحدودية شمالي سوريا، قبل أن تعلن أن الحملة تهدف أيضا للتصدي للمقاتلين الأكراد.

 

وتعتبر واشنطن وحدات حماية الشعب الكردية حليفا في قتالها ضد داعش، لكن أنقرة تقول إنها منظمة إرهابية وترتبط بالمقاتلين الأكراد الذين يخوضون نزاعا في تركيا منذ نحو 3 عقود.

مقالات متعلقة