أيد الدكتور أحمد البرعي، وزير التضامن الأسبق، قرار البنك المركزي المصري اليوم الخميس بتعويم الجنيه، مشيرا إلى أنها خطوة مهمة وجيدة، رغم أنها تأخرت كثيرا. وأضاف البرعي، لـ" مصر العربية"، أن هناك إجراءات محيطة بالقرار يجب اتخاذها للمحافظة على قيمة الجنيه، فهو يرى أن الناحية الاقتصادية لن تنجح إلا بمراعاتها للأبعاد الاجتماعية، مطالبا بإعادة العمل بالمضاربة في البورصة؛ لأنها تُدخل أموال كثيرة. كما طالب وزير التضامن الأسبق، الطبقات المقتدرة مادياً عليها بمضاعفة مساهمتها في المحافظ على قيمة الجنيه، من خلال ضخ أموال كثيرة للسوق، إضافة لضرورة عمل برنامج فوري للتقشف الحكومي، مشيرا إلى أنه خاض التجربة من قبل عندما كان وزيراً للتضامن ووفر ملايين الجنيهات بالاستغناء عن بنود كثيرة مثل " الورود – السيارات – مجالس إدارات الصناديق التابعة للوزراة" حيث يؤكد أنها تستهلك مبالغ كثيرة ولا تفيد في شىء.
كما تضمنت الإجراءات المحيطة بقرار التعويم، تفعيل المصالحة مع المخالفين في الأراضي الزراعية، والتي يرى، أنها ستوفر أموالا طائلة، مستنكرا تصالح الدولة مع حسين سالم " الحرامي" حسب قوله- وعدم التصالح مع مواطن أخذ فدانيين زراعيين للبناء عليهما.
وأكد البرعي، أن عدم تنفيذ هذه الإجراءات سيدخلنا في دوامة كبيرة من الديون الداخلية والخارجية، وسيزيد الوضع الاقتصادي سوءاً أكثر من وضعه الحالي.