كشف تقرير أعده "موقع أرقام" أن الكويت والبحرين أقل دول الخليج إنفاقا على التعليم، وذلك وفق مؤشر نسبة الإنفاق على هذا القطاع من إجمالي الإنفاق العام. واحتلت السعودية المرتبة الاولى بانفاق ما نسبته 24.6 %، ثم الامارات %21.1، وعمان .8، وقطر .2، والكويت %8.9 والبحرين %8.5. وبحسب التقرير زاد الإنفاق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من .7 عام 1985 إلى .3 على قطاع التعليم. وشهدت المنطقة زيادة في الطلب على تعليم عالي الجودة، بالإضافة إلى زيادة نسبة مشاركة المستثمرين في قطاع التعليم. ومن المتوقع أن يزيد عدد الطلاب في منطقة الخليج من نحو 10.2 ملايين طالب عام 2011 إلى 11.6 مليون طالب هذا العام، ويمثل ذلك معدل نمو سنوي مركب بنسبة %2.7. ويعد الإنفاق الحكومي المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي والاجتماعي، ونظرا لما تشهده دول الخليج من نمو متزايد في أعداد الشباب، ترصد الحكومات أموالاً طائلة لمواجهة التحديات الاجتماعية في المنطقة، من خلال الإنفاق على التعليم والرعاية الصحية والإسكان والبنية التحتية. وتخصص السعودية نحو %25 من ميزانيتها للإنفاق على التعليم وتنمية الموارد البشرية، ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه في المستقبل، وأن يستمر أيضًا تخصيص دول مجلس التعاون الخليجي لجزء كبير من ميزانيتها من أجل تطوير قطاع التعليم، فيما يبلغ متوسط الإنفاق العام على التعليم من الدخل القومي في دول الخليج %3.9، بينما يبلغ متوسط نسبة الإنفاق العالمي %4.6. ووفقًا للتصنيف الذي نشرته منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية العام الماضي، للتحصيل العلمي في 76 بلدًا، جاءت عُمان في المركز الـ 72، لتكون بذلك أقل دول الخليج في التحصيل، بعد دولة قطر مباشرًة، والتي جاءت في المركز الـ 68. ولم تحتل أي دولة من دول الخليج مركزًا متقدمًا في التصنيف، إذ حلت السعودية في المركز الـ 66، والبحرين في المركز الـ 57، والإمارات كانت الأفضل خليجيا في المركزالـ45، ولم تظهر الكويت في القائمة. وأشار تقرير صدر من «ارنست اند يونج» للخدمات المهنية إلى أن ثلاثة أرباع أصحاب العمل في مجلس التعاون الخليجي يشعرون أن نظام التعليم في المنطقة غير مُلّم بالمهارات التي يحتاجها أصحاب العمل، ولم ير سوى %29 فحسب أن نظام التعليم يسلّح الطلاب بالمهارات الملائمة لسوق العمل.