"الحاجة زادت الضعف"، "الأسعار نار" هكذا كانت الإجابة المختصرة للتعليق على مدى تأثير قرار البنك المركزي المصري الصادر بشأن تعويم الجنيه، فيما يتعلق بمتعلقات المرأة وحاجات البنات، اللاتي يتصفن برغبة كبيرة في الشراء والتسوق، ومواكبة عالم الموضة والجمال أولا بأول.
وفي هذا الموضوع رصدت مصر العربية القصة الكاملة حول آثار تعويم الجنيه على "حاجات البنات"، التي تشتمل على منتجات التجميل، وجلسات العناية بالبشرة، وأدوات المكياج، بالإضافة إلى الملابس والأحذية، وتجهيزات العرايس.
العناية بالبشرة
وفق ما يتعلق بمنتجات التجميل والعناية بالبشرة والشعر، فقد أكدت سوزي عباس خبيرة التجميل أن ارتفاع سعر الدولار وتعويم الجنيه أثرا بشكل فعلي على سوق البروتين والكيرياتين، لافتة إلى أن الأسعار في سوق البروتين خارجة عن السوق الرسمي، بسبب خضوع البضاعة للسوق السوداء، بعيدا عن الجمارك والضرائب.
وأوضحت عباس لمصر العربية أن سعر البروتين ارتفع إلى الضعف خلال عام فقط، لافتة إلى أن السوق تعرض لهزة كبيرة جدا، وهناك خسارة فادحة بسبب الأوضاع الاقتصادية، وتعرض المواد الخام للغش وخلطها بالفورمالين والمواد الكيميائية.
وعن إقبال النساء على مراكز التجميل، فأكدت عباس أن الإقبال ضعيف جدا، وهناك سيدات قررن الاستغناء عنا، وخصوصا المرأة العاملة أو ربة المنزل، أو من لديها أطفال، لافتة إلى أن هذه الفئات "عمرها ما هتروح كوافير أو تشتري منتجات تجميل زي زمان، حتى أبسط الحاجات زي الفتلة والمانيكير والباديكير هتعمله في البيت أو مش هتعمله خالص".
وعن الأسعار، أشارت خبيرة التجميل إلى أن البروتين يبدأ سعره من 1300 إلى 4000 جنيه حسب طول الشعر وكثافته، موضحة أنها تقلل من أسعار ربحها الخاص حتى لا تتوقف عن العمل، رغم صعوبة شراء المنتج بالسعر الجديد.
وتتراوح أسعار باكيدجات العناية بالبشرة للعرايس، والتي تشتمل على " كونتور للوجه، ولف الطرحة، وتركيب رموش ذات شعر طبيعي، وتنظيف البشرة، وإزالة البثور، وعمل ماسكات النضارة، وتفتيح البشرة، والسنفرة، وماسك الذهب أو فضة، وبخار الوجه، وجلسة تنعيم البشرة، وتحفيز الكولاجين، وسشوار، تركيب أظافر" ما بين 1500 جينه إلى 4000 جنيه، وذلك حسب متطلبات العروس.
كما تبدأ أسعار التقشير، وإزالة خلايا وطبقات الجلد الغامق والميت، وكلف الحمل والشمس، وآثار الحبوب، وتقليل مظهر الندبات الموجودة في البشرة، وتوحيد لون الإبط والرقبة والبكيني مع الجسم، ما بين 180 جنيها إلى 600 جنيه للجلسة الواحدة.
وبسبب ارتفاع الأسعار والغلاء قررت عباس أن يكون عملها مقتصرا على المنازل فقط، بسبب ارتفاع سعر إيجار المحل من 1800 إلى 2200 خلال عام.
أدوات التجميل والمكياج
واستطلعت مصر العربية أسعار أدوات التجميل والمكياج في أماكن مختلفة، وبلغ سعر الفازلين مرطب الشفاه 67 جنيها، وتراوح سعر تاتو الشفايف ما بين 70 إلى 130 جنيها، وبلغ سعر كريم الأساس من 500 جنيه وحتى 800 جنيه للعبوة، ولم يختلف الوضع عند أحمر الشفاه، فقد تراوح سعر الروج ما بين 70 وحتى 400 جنيه، حسب الأنواع المختلفة في السوق.
وبلغ سعر أحمر وملمع الشفاه السائل ما بين 70 وحتى 350 جنيها، فيما وصل أعلى سعر للآيشادو إلى 950 جنيها، وبلغ سعر أقلام الكحل من 50 وحتى 130 جنيها، أما سعر مصحح الحواجب فقد تراوح سعره ما بين 65 و 120 جنيها، وارتفع سعر الأيلينر حتى بلغ 100 جنيه، أما الماسكرا فقد تراوح سعرها ما بين 50 و110 جنيهات للعبوة الواحدة.
عالم الأزياء
وترى وسام نصر صاحبة شركة أزياء مهتمة بملابس المحجبات أن أسعار الملابس ارتفعت بداية من 30% إلى 100% حسب خامات الملابس، فقد بلغ متوسط سعر العباية 400 جنيه إلى 700 جنيه، فيما بلغ سعر التونيك 580 جنيها، أما الدريس فقد بلغ 500 جنيه، وفيما يتعلق بجواكيب الشتاء فقد ارتفع سعرها إلى 1000 جنيه، رغم أن الخامة هاي كوبي وليست براند أو أصلية.
وعن أسعار الطرح والإيشاربات، أكدت نصر لمصر العربية أنها ارتفعت ولكن بنسب بسيطة، لأن الخامات متوفرة في السوق، مقارنة بالملابس المستوردة والبراندات التي يعتمد سعرها على الدولار بشكل فعلي.
فيما قال أحمد مصطفى صاحب محل أحذية وحقائب، إن هناك ارتفاع كبير في الأسعار مقارنة بالعام الماضي، فقد بلغ كوتشي الأطفال 120 جنيها، فيما تراوح حذاء المرأة بين 120 إلى أعلى من ذلك حيث وصل إلى 500 جنيه حسب نوع الحذاء الذي يصنف ما بين ما بين كوتشي أو صندل أو بالارينا أو أرضي أو بوت، لافتا إلى أن أقل سعر للأحذية المستوردة تخطى 180 جنيها، وعن أسعار الحقائب، أكد مصطفى أنها في ازياد مستمر، وتتراوح ما بين 200، و250، 300 جنيه.
وعن حركة البيع والشراء، اتفقت وسام مع مصطفى في أن إقبال الأهالي ضعيف جدا مقارنة بفترات وعهود سابقة.
جهاز العرايس
وبدورها أوضحت سهام درويش صاحبة معرض للأجهزة الكهربائية والأدوات المنزلية أن ارتفاع سعر الدولار مقارنة بثبات المرتبات أدى إلى ارتفاع الأسعار وعدم ثباتها، لافتة إلى أن هناك زيادة في الأسعار من 20 إلى 50%.
واستشهدت درويش على ما قالته بواقع الأسعار قائلة: "الثلاجة الإيديال 10 قدم أصبح سعرها بـ 2000 جنيه بعد ما كان 1250، فيما ارتفع سعر الثلاجة التوشيبا إلى 4200 جنيه بعد أن كانت بـ 2900، أما الغسالة فقد بلغ سعرها 2650 بعد أن كان 2000 جنيه، فيما تخطى سعر البوتاجاز حاجز الـ 4000 جنيه.
وفيما يتعلق بتجهيزات العرايس والأدوات المنزلية، بينت درويش لمصر العربية أن تجهيزات العرايس تخطت حاجز الـ 100 ألف جنيه، مقارنة بالسنوات الماضية، مشيرة إلى أن المواد المستوردة تخطى سعرها الضعف تقريبا، وهناك إقبال عليها رغم ذلك لأن جودة المنتج المصري سيئة مقارنة بسعره في السوق.
وبلغ سعر البطانية في السوق المصري 700 جنيه بعد كانت بـ 300 أو 350 فقط، والمفرش الستان بلغ سعره 1500 جنيه بعد أن كان أقل من ذلك بكثير، وارتفع سعر الطقم الصيني إلى 3000 جنيه أي الضعف، والألومنيوم وصل إلى 1000 جنيه، وكذلك التيفال المستورد وصل إلى 1800 جنيه، بحسب ما قالت درويش.
وأشارت صاحبة معرض الأدوات المنزلية إلى أن طقم الجرانيت ارتفع سعره إلى 2500 جنيه، فيما بلغت شنطة المعالق 1400 جنيه، ووصل سعر اللحاف الفايبر إلى 700 جنيه، وملايات السرير تراوح سعر القطعة من 180 إلى 250 جنيه.
ولفتت درويش إلى أن ارتفاع الأسعار طال كل شيء في السوق، موضحة أن سعر طقم الكاسات ارتفع إلى 250 جنيها، فيما بلغ سعر طقم الشاي إلى 850 جنيها، أما الأركوبال فقد وصل إلى 1200 جنيه.
وبلغ سعر الفوط والمناشف والبرنس في جهاز العروسة 1200 جنيه، فيما ارتفع سعر الأركوبيركس إلى الضعف تماما، وكذلك أطقم التوابل، والشربات، والشوربة، والقهوة، والسكاكين، وأطقم التوزيع أيضا.