خبراء: هجوم النواب على الحكومة شو إعلامي فقط

شريف إسماعيل رئيس الحكومة وعلي عبد العال رئيس مجلس النواب

تصاعدت في الفترة الماضية حدة التصريحات من قبل بعض نواب البرلمان مطالبين بتغيير الحكومة، أو سحب الثقة من بعض وزرائها .

 

تزامن مع هذا، أحاديث إعلامية متنوعة حول تغيير وزاري يطيح بالوزارة بأكملها .

 

 

التناقض الواضح للدكتور علي عبدالعال رئيس المجلس والنواب  في تصريحاته تجاه الحكومة؛ أثار الكثير من علامات الاستفهام.

 

ففي منتصف أكتوبر الماضي قال الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، للمستشار مجدي العجاتي وزير الدولة للشؤن القانونية خلال الجلسة العامة : "أخشى أن يكون صبر البرلمان نفذ مع الحكومة"، ليرد عليه الأخير قائلا: أولا بالنسبة لتوصيات النواب فسيتم الرد عليها بأقصى سرعة، أما بالنسبة للصناديق الخاصة فهي بدعة وضمها للموازانة ليس سهلًا وتحتاج إلى بحث ودراسة.

 

 

لم يمضي على التصريح السابق سوى أسبوعين حتى حل رئيس الحكومة شريف إسماعيل على البرلمان بعد كثرة توجيه الأسئلة للحكومة من قبل النواب، فإذا بالدكتور علي عبد العال يعنف النواب، صارخا فيهم "ماحدش يتكلم ويعترض ورئيس الحكومة بيتكلم، أنا قولت وده آخر تنبيه"

 

وهدد رئيس البرلمان النواب بتطبيق اللائحة عليهم حال التحدث أثناء إلقاء كلمة رئيس الحكومة شريف إسماعيل.

 

لم يختلف رأي غالبية النواب عن رئيس المجلس حيث قال النائب عصام الفقى أمين سر لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان، أنه يرفض مقترح سحب الثقة من حكومة المهندس شريف إسماعيل، رغم اعترافه بسوء عمل المجموعة الاقتصادية.  ويرى الفقى حسب تصريحاته الصحفيه أن الأزمة ليست فى الأسماء وإنما فى ضرورة تغيير بعض السياسات واتخاذ عدد من القرارات المهمة، مؤكدا أن سحب الثقة من الحكومة لن يعود بفائدة على استقرار الدولة، وسيدخل الجميع فى نفق اختيار البديل، خاصة فى ظل تراجع البعض عن قبول منصب الوزير، نظرا للأعباء الشديدة والجدل والهجوم الذى يصاحب مناصب الوزراء والشخصيات العامة.   

ايضًا أكد النائب إبراهيم القصاص عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أنه من الصعب سحب الثقة من الحكومة حتى لا يحدث زعزعة وتوتر فى الشارع المصرى

ويرى القصاص أنه لا بد من إعطاء الحكومة مساحة من الحركة وحرية التصرف ولكن تحت الرقابة.

 

في السياق النائب مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، إن الأوضاع التى تمر بها مصر فى الوقت الراهن غاية فى الصعوبة، والحديث عن تغيير فجائى للحكومة أمر لا يمكن القبول به بأى حال من الأحوال،

 

وتابع: "مجرد التغير أمر لا يمكن القبول به.. نحن نريد تعديل وزارى واسع فى هذه الفترة، ولكن قبل أن نتحدث عن التغيير الجذرى للحكومة علينا التحدث عن البيئة التى تعمل فيها الحكومة".  

 

وأضاف "بكرى"، خلال اتصال هاتفى بفضائية "ten"، أن الوضع الاقتصادى صعب ويوجد مشاكل متعددة وارتباك فى بعض الأحيان من قبل الحكومة والبنك المركزى، وتابع: "لا يمكن أن ننحى حكومة ونأتى بأخرى لتلعب ذات الدور وتعانى من ذات المشاكل فنضطر للتغيير مرة أخرى"

 

 

وتجدر الإشارة إلى أن النائب  مصطفى بكري طالب ، بإقالة حكومة المهندس شريف إسماعيل، واصفًا إيّاها بأنها حكومة تتحرك مثل السلحفاة.

 

وقال "بكري"، خلال برنامجه "حقائق وأسرار" على قناة "صدى البلد يوم الجمعة الماضي "، إن الحكومة التي تفشل في مواجهة السيول رغم وجود التحذيرات قبل وقوع الكارثة يجب أن ترحل، لأنها لا تستحق أن تؤتمن على حياة المصريين.

 

الدكتور سعيد صادق استاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة قال ، إن سحب الثقة له خطوات محددة ومعروفة وكافة نواب المجلس على علم بها، فلو صادقين في تصريحاتهم الكثيرة التى ينتقدون فيها الجكومة للجأوا إليها.

 

 

وأضاف في تصريح لـ"مصر العربية" كافة التصريحات العنترية التى يدلي بها النواب هي فقط للاستهلاك الإعلامي.

 

 

من جانبه قال الدكتور محمد فراج استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الحكومة لا تقيم للبرلمان اعتبارا كافيًا، وتتخذ قررات خطيرة يفترض الرجوع إليها إلى البرلمان.

 

وأضاف في تصريحات لـ"مصر العربية"، نواب المجلس يريدون أن يبدوا في وضع من يستطيع أن يحاسب الحكومة، أمام الشعب.

 

 

وعلل فرج غضب النواب بأنه راجعا إلى أنهم كانوا يريدو من الجكومة مراعاة الشكليات وصورة البرلمان أمام الرأي العام، إلا أن تأخر رئيس الحكومة بطلب المجلس بالحضور؛ مما أدي إلى هذه الـ"الهوجة" من التصريحات.

مقالات متعلقة