أعلن قائد الشرطة الاتحادية العراقية، الفريق رائد جودت، اليوم الخميس، سيطرة قواته على التلال المطلة على ناحية "حمام العليل" جنوب مدينة الموصل بمحافظة نينوى (شمال)، بعد معارك مع مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي. وقال جودت في بيان أذاعه التلفزيون العراقي الرسمي، إن "قوات الشرطة الاتحادية (تابعة لوزارة الداخلية) سيطرت على التلال المشرفة على ناحية حمام العليل جنوب الموصل"، دون مزيد من التفاصيل. من جهته، قال المقدم كريم ذياب أحد ضابط الشرطة الاتحادية، إن قوات الشرطة أصبحت تبعد مئات الأمتار عن مداخل ناحية "حمام العليل"، مشيرا إلى أن سيتم اقتحام الناحية اليوم. وأضاف ذياب أن "تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت إلى المنطقة تمهيدا لاقتحام ناحية حمام العليل". و"حمام العليل" تعتبر آخر ناحية تخضع لسيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي من الجهة الجنوبية للمدينة. من جانبه، أعلن الحشد الشعبي (ميليشيات شيعية موالية للحكومة)، في بيان اليوم، إن عناصره قطعت الطريق الرابط بين الموصل وتلعفر (تابعة لنينوى)، كما تم إيقاف جميع خطوط الإمداد والاتصالات مع الموصل من الناحية الغربية. وأضاف أنه تم تحرير قرى "عين الجحش الغربي"، و"تل شهاب"، و"زلاطة"، و"المصايد"، و"عطاسة" غرب الموصل من "داعش"، مشيرا إلى أنه "تم قتل أكثر من 43 من داعش، وتفجير 5 سيارات مفخخة"، خلال معارك الحشد اليوم، دون الإعلان عن حصيلة قتلى الأخير. وانطلقت معركة استعادة الموصل في الـ17 من الشهر الماضي، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، مدعومين بالحشد الشعبي (مليشيات شيعية موالية للحكومة)، وحرس نينوى (سني)، إلى جانب "البيشمركة " (قوات الإقليم الكردي). واستعادت القوات العراقية والمتحالفين معها، خلال الأيام الماضية، عشرات القرى والبلدات في محيط المدينة من قبضة "داعش"، كما تمكنت من دخول مدينة الموصل من الناحية الشرقية. وتقاتل القوات العراقية على الجبهات الأربعة حول الموصل، لكن سياسيون سنة يتوجسون من مشاركة الحشد الشعبي الشيعي في الحملة العسكرية، نتيجة لسجله الحافل بالانتهاكات. وانضم مقاتلو الحشد إلى الحملة العسكرية منذ خمسة أيام، وأعلنوا استعادة عشرات القرى في طريقهم نحو تلعفر، الواقعة على بعد نحو 60 كم غرب الموصل.