بالصور|الآلاف يتظاهرون في اليمن تنديدا بخطة المبعوث الأممي

جانب من التظاهرة في محافظة مأرب

تظاهر الآلاف في محافظة مأرب شرقي اليمن، اليوم الخميس؛ للتنديد بخطة سلمها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لأطراف النزاع الأسبوع الماضي، في محاولة لإنهاء الحرب الدائرة في البلاد.

ودعا إلى هذه المظاهرة السلطة المحلية ومكونات سياسية في مأرب تؤيد الحكومة الشرعية في حربها ضد مسلحي جماعة "الحوثي" والموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح، اللذين يسيطرون على مناطق في محافظات عدة.

والإثنين الماضي، كشف ولد الشيخ أمام مجلس الأمن الدولي، أن الخطة تتضمن تعيين نائب لرئيس الجمهورية، وتشكيل حكومة وفاق وطني، وصولاً إلى إجراء انتخابات جديدة، إضافة إلى إنشاء لجان عسكرية وأمنية تشرف على انسحاب المسلحين وتسليم الأسلحة في صنعاء والحديدة وتعز، وتشرف أيضا على سلامة وأمن المواطنين ومؤسسات الدولة.

وخلال المظاهرة الشارع العام بالمحافظة، قال محتجون إن الخطة الأممية "تؤسس لجذور حرب جديدة، وتشرعن لانقلاب الحوثيين".

فيما أعرب محافظ مأرب، اللواء سلطان العرادة، عن دهشته من الأمم المتحدة لسماحها بضخ مثل هذه الأفكار التي وصفها بـ"المرفوضة".

وأضاف المحافظ في كلمة خلال المظاهرة أن "الشعب اليمني لن يسمح بإهدار مراحل نضاله وتضحياته لنيل الحقوق والمواطنة المتساوية في ظل الدولة الاتحادية.. ولن يقبل بالسلام الملغوم الذي يستهدف استقرار اليمن".

وتابع: "الشعب سيظل يساند الجيش حتى إسقاط الانقلاب، وسيظل مؤيداً لدعوات الحوار والسلام بمفهوم السلام الحقيقي وفق المرجعيات الثلاث، وهي المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، والقرارات الأممية ذات الصلة".

وأعلن بيان صادر عن المحتجين، الرفض لخطة الأمم المتحدة، معتبرا أنها "تتجاوز المرجعيات الثلاث، وتؤسس لحرب جديدة".

وطالب البيان الأمم المتحدة بـ"إنهاء انقلاب الحوثي وصالح على الشرعية التوافقية والمرجعيات المتوافق عليها، وردع المليشيات التي أصبحت تهدد طريق الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب".

كما أدان "استهداف مليشيات الحوثي اليومية للتجمعات السكانية في محافظة مأرب بالصواريخ البالستية".

كذلك طالب، التحالف العربي وقوات الحكومة الشرعية بـ"الحسم العسكري إذا لم تنصاع المليشيات لخيار السلام".

وتزامنت المظاهرة مع وصول المبعوث الأممي إلى صنعاء، اليوم، للقاء وفد "الحوثي-صالح" التفاوضي، ومناقشة خطة السلام. 

وكان الرئيس اليمني، عبد ربه هادي منصور، قد رفض السبت الماضي، خطة المبعوث الدولي، وامتنع عن استلامها، معتبراً أنها "تكافئ الانقلابيين وتحمل بذور حرب".

ومنذ 26 مارس 2015، تقود السعودية تحالفاً عسريا عربياً في اليمن ضد الحوثيين والموالين لصالح.

ويقول المشاركون في هذا التحالف إنه جاء استجابة لطلب الرئيس اليمني بالتدخل عسكرياً لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية، والقوات الموالية للرئيس السابق".

 

مقالات متعلقة