ثاني جسر يخرج عن الخدمة بالموصل بعد تعرضه لقصف التحالف

طائرات التحالف العربي

تعرض أحد الجسور الواقع داخل مدينة الموصل بمحافظة نينوى، شمالي العراق، لقصف جوي للتحالف الدولي أسفر عن أضرار جسيمة به وخروجه عن الخدمة، بعد تعرضه لقصف جوي استهدف سيارات لتنظيم "داعش" الإرهابي كانت تمر عليه، حسب مصدر أمني.  الجسر الذي يحمل اسم "الجسر الخامس"، يعد الثاني الذي يخرج من الخدمة بالموصل، بعد تعطل آخر الشهر الماضي، يطلق عليه اسم "جسر الحرية" عقب استهدافه من قبل طيران التحالف الدولي، حسب مصادر من داخل المدينة.  وقال الرائد في القوات المشتركة (تابعة لوزارة الدفاع)، إسماعيل زاهد، نقلا عن مصادره داخل المدينة، إن "طائرة حربية تابعة للتحالف الدولي هاجمت في ساعات الصباح الأولى من نهار اليوم الخميس ثلاث عجلات لدى مرورها فوق الجسر كان يستقلها قيادات بارزة (لم يذكرها) في تنظيم داعش". وأضاف أن القصف أسفر "عن تدمير العجلات بنحو كامل ومقتل من كانوا على متنها، فضلا عن إلحاق أضرار بإحدى دعائم الجسر من جهته الشمالية البعيدة عن النهر (نهر الفرات)".  وتابع أن الجسر "خرج عن الخدمة لبعض الوقت قبل أن يغلقه التنظيم (داعش) بشكل نهائي، ويمنع العجلات المدنية من المرور عليه لأي سبب كان"، موضحا أن التنظيم بات يخشى استخدم الجسور من قبل عناصره خوفا عليهم من القصف الجوي.  وبخصوص ما يتردد عن تفخيخ تنظيم "داعش" لجسور مدينة الموصل والاستعداد لتفجيرها، قال زاهد إنه "لا توجد معلومة مؤكدة بشأن تفخيخ التنظيم لجسور المدينة".  وبين أن "المعلومات المؤكدة الواردة لغرفة استخبارات القيادة العسكرية هي أن التنظيم وضع تحت كل جسر من جسور المدينة الخمسة عجلة من نوع همر وتركها ولا يمكن لأي شخص الاقتراب منها ومعرفة ما في هذه العجلات".  ويربط جانب الموصل الأيمن بالأيسر (شرق نهر الفرات بغربه) خمسة جسور وفي حال إخراجها عن الخدمة سيتوقف التنقل بين الجانبين بشكل نهائي ولا تستطيع القوات الأمنية العبور من الجانب الأيسر نحو مركز المدينة أو العكس سوى بطريقة إقامة الجسور العائمة وهذا يحتاج الكثير من الوقت ويتسبب بتأخر عمليات التحرير.  ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من التحالف أو من وزارة الدفاع العراقية حول ما ذكره زاهد.  وانطلقت معركة استعادة الموصل في الـ17 من الشهر الماضي، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، مدعومين بالحشد الشعبي (مليشيات شيعية موالية للحكومة)، وحرس نينوى (سني)، إلى جانب "البيشمركة " (قوات الإقليم الكردي). وتحظى الحملة العسكرية بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.  واستعادت القوات العراقية والمتحالفين معها عشرات القرى والبلدات في محيط المدينة من قبضة تنظيم "داعش".  وتسود المخاوف على مصير نحو 1.5 مليون شخص، لا يزالون داخل الموصل، وسط توقعات من الأمم المتحدة بفرار ما يصل إلى مليون شخص، وكذلك استخدام تنظيم "داعش" للمدنيين كدروع بشرية.

مقالات متعلقة