قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن بلاده طلبت من سويسرا اتخاذ تدابير ضد عناصر منظمتي "بي كا كا"، و"د هـ ك ب ج" المدرجتين على القوائم الإرهابية، وإعادتهم إلى تركيا وفقاً للقوانين الدولية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده، اليوم الخميس، مع نظيره السويسري "ديديي بوركالتر" في العاصمة السويسرية برن.
وأضاف جاويش أوغلو أنه قال للجانب السويسري إما أن يتم تسليم الإرهابيين إلى تركيا، أو إنزال العقوبات الضرورية بحقهم.
وأشار إلى أن ثمة أشخاص ومؤسسات مرتبطة بمنظمة "فتح الله كولن" الإرهابية، التي تقف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا منتصف يوليو الماضي، موجودين في سويسرا.
وأكد الوزير التركي على حق بلاده في أن تطلب من الجانب السويسري اتخاذ تدابير بحق عناصر منظمة "كولن".
وبيّن أنه ألتقى ممثلين عن الجالية التركية في سويسرا، حيث أكدوا له أنهم يتعرضون لضغوطات كبيرة بسبب استنكارهم عمليات منظمة "بي كا كا" الإرهابية، وبياناتهم ضد منظمة "كولن" الإرهابية.
وأوضح جاويش أوغلو أن عناصر منظمة "بي كا كا" الإرهابية يهاجون المتظاهرين الأتراك والسويسريين خلال تنظيمهم مسيرات ضد المنظمة.
ولفت إلى أن أبناء الجالية التركية أكدوا له أنهم تعرضوا اليوم لمضايقات خطيرة طالت حرياتهم خلال دخولهم وخروجهم من المطارات السويسرية بسبب بياناتهم ضد منظمة "كولن" الإرهابية.
وأردف جاويش أوغلو أن ممثلي وسائل الإعلام المحلية في سويسرا من أبناء الجالية شكوا له أيضاً تعرضهم إلى ضغوطات.
وبيّن الوزير التركي أنه دعا نظيره بوركالتر إلى أن يحث المسؤولين السويسريين على عقد لقاء مع ممثلي الجالية التركية للاستماع إلى شكاويهم.
وحول الأزمة السورية، قال جاويش أوغلو: "مع الأسف إن الجهود التي بذلت لغاية اليوم لم تصل إلى نتيجة".
ولفت إلى أن تركيا وسويسرا لديهما نفس الرؤية بخصوص حل الأزمة السورية.
من جانبه أكد وزير الخارجية السويسري أن بلاده تبدي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع تركيا.
وأشار بوركالتر أن سويسرا قدمت مساعدة لتركيا في قضايا تتعلق باللاجئين، مؤكداً أن بلاه ستواصل تعاونها مع أنقرة بخصوص اتفاقية إعادة قبول اللاجئين المبرمة بين تركيا والاتحاد الأوروبي.