ارتفعت أسعار تذاكر الطيران في مصر بمتوسط 65 دولارًا جراء قرار البنك المركزي أمس الخميس بتحرير صرف الجنيه، حسب مصدر بوزارة الطيران المدني.
وقال المصدر للأناضول، مفضلا عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول له الحديث للإعلام، إن "أسعار تذاكر الطيران ارتفعت من 800 جنيه (54 دولارًا) إلى 1200 جنيه (80 دولارًا) بعد ارتفاع سعر صرف الدولار جراء تعويم الجنيه".
وأشار إلى أن "هذه الزيادة على جزء فقط من ثمن تذكرة الطيران والذي تسدده شركة الطيران بالدولار، والواقع ضمن مكونات تذكرة السفر، تحت بند رسوم الضرائب التي تدفع بالخارج ورسوم مغادرة المطارات ويسددها الراكب ضمن سعر التذكرة".
ولم يصدر عن الجهات الرسمية المسؤولية عن قطاع الطيران في مصر أي بيان رسمي حول الموضوع حتى ظهر اليوم الجمعة.
وأعلن البنك المركزي، أمس الخميس، أن سعر صرف الجنيه في السوق المحلية سيحدد وفق آليات العرض والطلب من قبل المتعاملين والمواطنين، خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد أشهر من الترقب في الأسواق للقرار.
ويقصد بتحرير سعر صرف الجنيه، قيام البنك المركزي (المسؤول عن السياسة النقدية في مصر) برفع يده عن تحديد سعر صرف عملته المحلية أمام العملات الرئيسية ووضع سعر تقديري لها، ليحدد العرض والطلب في السوق سعرها صعوداً وهبوطاً.
ومع قرار البنك المركزي، الخميس، بتعويم الجنيه، وترك سعره للعرض والطلب تراوح سعره في البنوك المصرية أمام الدولار ما بين 13.5 جنيه في بنك القاهرة الحكومي إلى 16 جنيها في بنك كريدي أجريكول(خاص) ليكون متوسط السعر نحو 15 جنيها.
ويخشى الكثيرون من تأثير تحرير سعر صرف الجنيه على أصحاب الدخل المحدود في البلاد، وسط توقعات بارتفاع في أسعار السلع جراء تلك الخطوة.
وتشهد مصر في العام الأخير ارتفاعا غير مسبوق في الأسعار، وانخفاضا في قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي، أدى لموجة تضخم.