وصف مدحت الزاهد القائم بأعمال رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، قرارت الحكومة الأخيرة الخاصة بتعويم الجنيه ورفع أسعار بعض السلع بأنها سكب للزيت على النار، مشيرا إلى أن هنا تتزامن مع دعوة للتظاهر تحت مسمي ثورة الغلابة.
وقال الزاهد إن القرارات الأخيرة خاطئة مشيرا إلى أن الحكومة تعتمد على مجموعة من المستشارين محدودي الأفق، وليس لديهم أى دراية بالحكم.
وأضاف لـ مصر العربية أن زيادة الأسعار كانت متوقعة لكن ليس بهذه السرعة الجنوينة لافتا إلى أنه منطقيا وبعيدا عن اختلافنا مع الحكومة في القرارات كان مفترضا تأجيل هذه القرارات حتى يمر 11 نوفمبر المقبل.
وتابع أن الحكومة يبدو أنها اعتمدت على رفض كل القوى السياسية للدعوة التى تدعو للتظاهر، لكن بالشكل الحالي من لم يخرج في 11 سيخرج في 12 أو غيرها من الأيام ولا يمكن توقع التحركات الاجتماعية في ظل التخبط الجنوني للحكومة.
وأشار إلى أن رفع سعر الوقود سيؤدي إلى زيادة تكلفة نقل المواد الغذائية وأسعار المواصلات وهذا كله من جيوب الفقراء، لجانب زيادة عجز الميزانية الذي تسبب فيه قرار التعويم الأخير.
ولفت إلى أن حكومة شريف إسماعيل كان لديها بدائل للتغلب على الظروف الاقتصادية الحالية أولها فتح ملف الصناديق الخاصة والتى يقدها البعض بـ 40 مليار جنيه، لجانب مراجعة الأراضي المنهوبة التى بيعت بأسعار غير تكلفتها الحقيقة لحساب طبقة رأسمالية حصلت عليها بالأمر المباشر ويمكن توفير مئات الملايين منها.
وأوضح أن الحكومة قررت تحميل الفقراء نتائج الوضع الاقتصادي الحالي لكن الأغنياء براءة.