انتقاد حقوقي دولي لدعم واشنطن غير المشروط لإسرائيل

الأمين العام للفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان شعوان جبارين

قال الأمين العام للفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، شعوان جبارين، إن إسرائيل تعمّق احتلالها للأراضي الفلسطينية بسبب دعم الولايات المتحدة الأمريكية "غير المشروط لها".

والفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان هي منظمة دولية غير حكومية معنية بحقوق الإنسان، وتضم في عضويتها 178 منظمة من 120 دولة، بحسب الموقع الإلكتروني للمنظمة.

وخلال محاضرة ألقاها في مؤسسة القدس غير الحكومية بواشنطن، أضاف جبارين، وهو فلسطيني الجنسية أن "الولايات المتحدة متورطة بشدة في قضايا إسرائيل، ولم يعد ذلك سياسة خارجية، وإنما سياسة داخلية لها".

وألقى جبارين باللوم على المجتمع الدولي، متهماً إياه بـ"النفاق فيما يتعلق بالاحتلال" الإسرائيلي.

وتابع بقوله إن "المجتمع الدولي يدعم الاحتلال بشكل مباشر وغير مباشر، وفي الوقت نفسه يساعد الفلسطينيين".

ويشكو الفلسطينيون من تواصل عمليات الاستيطان الإسرائيلية على أراضيهم، ويحذرون من أن الاستيطان سيعوق مستقبلا إقامة دولة فلسطينية مترابطة.

ومنذ عام 1922، دأبت الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان على الدفاع عن جميع الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية كما وردت في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وفي أحدث انتهاك للحقوق الفلسطينية، صادقت بلدية القدس، أمس الأول الأربعاء، على بناء 181 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "غيلو" جنوبي مدينة القدس الشرقية المحتلة، بحسب تصريح لوكالة الأناضول أدلى به خليل التفكجي، مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية بالقدس.

واحتلت إسرائيل الضفة الغربية- بما فيها القدس الشرقية - خلال حرب عام 1967، ثم ضمت المدينة عام 1980 إلى القدس الغربية المحتلة منذ عام 1948؛ بدعوى أن القدس "الموحدة" هي عاصمة "أبدية" للدولة اليهودية، وذلك في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

ويعتبر القانون الدولي الضفة الغربية والقدس الشرقية "أراض محتلة"، ويشدد على أن جميع الأنشطة الاستيطانية على الأراضي الفلسطينية "غير قانونية".

ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تشن حملة شرسة لـ"تهويد" المدينة التاريخية في القدس؛ بهدف طمس هويتها العربية والإسلامية، وطرد سكانها الفلسطينيين، من أجل فرض أمر واقع قبل أي تسوية سياسية محتملة.

مقالات متعلقة