ذكر جوليان أسانج مؤسس موقع التسريبات الشهير " ويكيليكس" أن الموقع بصدد الكشف عن رسالة بريد إليكتروني مهمة تزعم أن هيلاري كلينتون، المرشحة الديمقراطية في انتخابات الرئاسة الأمريكية حصلت على تمويلات من نفس المصادر التي تبرعت بالأموال لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش.”
وقال أسانج الذي يحتمي الآن في سفارة الإكوادور بالعاصمة البريطانية لندن كي يتجنب تسليمه إلى الولايات المتحدة الأمريكية إن رسالة البريد الإليكتروني الأسوأ في تاريخ كلينتون سترى النار قريب، وفقا لصحيفة " إكسبريس" البريطانية.
وأضاف أسانج في مقابلة مع جون بيلجر، الصحفي المخضرم بشبكة " روسيا اليوم" الإخبارية التليفزيونية أن حكومة المملكة العربية السعودية قدمت بالفعل تمويلات إلى كل من "داعش" ومؤسسة " كلينتون.”
وأوضح أسانج:” هناك رسالة بريد إليكتروني أرسلتها كلينتون في بداية العام 2014، أي بعد مغادرتها منصبها كوزيرة للخارجية الأمريكية إلى مدير حملتها الانتخابية الحالية جون بوديستا.”
وأردف:” تقول الرسالة إن (داعش) يتلقى تمويلات من السعودية وقطر.”
وتابع أسانج:” أعتقد أن تلك الرسالة هي الأكثر أهمية في مجموعة رسائل البريد الإليكتروني التي نُشرت للمرشحة الديمقراطية مؤخرا.”
وحينما سأله بيلجر، مؤلف كتاب " ديستانت فويسيز" ( أو " أصوات بعيدة") عما إذا كان يعني بتلك الرسالة أن نفس الأشخاص الذين قدموا تمويلات لتنظيم الدولة هم أيضا من مولوا هيلاري كلينتون، أجاب أسانج " نعم."
وأتم أسانج:” كل المحللين المحترفين يدركون أن شخصيات سعودية قد دعمت، وبمباركة الحكومة الأمريكية، (داعش) وكلينتون.
وزاد:" لكن تلك الرسالة تقول إن حكومتا السعودية وقطر هما من تمولان (داعش).”
ويتهم مؤسس ويكيليكس هيلاري كلينتون بتضليل الأمريكيين بشأن النطاق الحقيقي للدعم الذي يحصل عليه "داعش" من حلفاء واشنطن بالشرق الأوسط.
من جهة أخرى قال أسانج: "كشفت رسائل هيلاري كلينتون أنها عندما كانت وزيرة للخارجية تم توقيع اتفاقيات لبيع السلاح كانت هي الأكبر حجما في العالم، ومنها الاتفاقية مع السعودية بقيمة 80 مليار دولار. وأثناء عمل كلينتون في وزارة الخارجية ازدادت صادرات السلاح الأمريكي ضعفين من حيث قيمة الصفقات".
وبشأن فرص مرشح الحزب الجمهوري الأمريكي دونالد ترامب في الفوز بانتخابات الرئاسة الأمريكية قال مؤسس "ويكيليكس": "جوابي هو أن ترامب لن يُسمح له بالفوز. لماذا أقول هذا؟ لا توجد أي مؤسسة تقف إلى جانب ترامب باستثناء الإنجيليين، هذا إن صح أن نسميهم مؤسسة. أما البنوك والمخابرات وشركات الأسلحة وكبريات الشركات الأجنبية فكلهم متحدون وراء هيلاري كلينتون، ووسائل الإعلام أيضا، أصحابها والصحفيون أنفسهم".
لمطالعة النص الأصلي