القوات العراقية تستعد لاقتحام آخر معقل لداعش جنوبي الموصل

معركة الموصل

تستعد القوات العراقية لاقتحام بلدة "حمام العليل" جنوب مدينة الموصل، بعد أن استعادت اليوم الجمعة، عدة قرى في الطريق إلى البلدة، بحسب قياديين عسكريين.  

وقال قائد الحملة العسكرية لتحرير الموصل، الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله في بيان بثه التلفزيون الرسمي اليوم، إن قوات الجيش التابعة للفرقة 15 تمكنت من تحرير قريتي "جهينة" و"جهوني" جنوب بلدة "حمام العليل" مركز الناحية التي تحمل نفس الاسم.  

و"حمام العليل" تعتبر آخر ناحية تخضع لسيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي من الجهة الجنوبية للمدينة وتبعد عنها 20 كلم، واستعادت القوات العراقية عدة قرى من الناحية مؤخرا لكنها لم تقتحم مركزها.  

وكان تنظيم "داعش" أعدم العديد من العناصر السابقين في أجهزة الأمن العراقية في بلدة "حمام العليل" بعد أيام قليلة من بدء الحملة العسكرية لتحرير الموصل. بدوره، قال الضابط في قيادة عمليات نينوى (تابعة لوزارة الدفاع)، العقيد أحمد الجبوري، ن "قوات الشرطة الاتحادية والجيش تمكنت من استعادة قرية الصلاحية المدخل الجنوبي لبلدة حمام العليل ومنطقة التلال من الجهة الغربية".  وأوضح الجبوري أن "منطقة التلال هي المناطق المرتفعة المطلة على البلدة وكان تنظيم داعش ينشر عناصره عليها من القناصة فضلا عن الانفاق الممتدة باتجاه مركز الناحية".  وأشار إلى أن "العملية توقفت عصرا لإجلاء المدنيين"، لافتاً إلى أنه تم "إجلاء 120 عائلة عبر ممرات آمنة من سكان الناحية باتجاه مخيم الجدعة ضمن ناحية القيارة جنوب الموصل وباتجاه منازل لأقرباء لهم في قرى محررة جنوب الموصل".  وأضاف الجبوري أن "مركز الناحية قد يقتحم غدا صباحا من قبل القوات العراقية وما هي إلا ساعات ليعلن استعادة البلدة"، حسب قوله.  وانطلقت معركة استعادة الموصل في الـ17 من الشهر الماضي، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، مدعومين بالحشد الشعبي (مليشيات شيعية موالية للحكومة)، وحرس نينوى (سني)، إلى جانب "البيشمركة " (قوات الإقليم الكردي).   

وتحظى الحملة العسكرية بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.  واستعادت القوات العراقية والمتحالفين معها، خلال الأيام الماضية، عشرات القرى والبلدات في محيط المدينة من قبضة "داعش"، كما تمكنت من دخول مدينة الموصل من الناحية الشرقية.

مقالات متعلقة