سلطت صحيفة " فاينانشيال تايمز" البريطانية الضوء على تقنيات التصوير الفوتوغرافي بالهواتف الذكة والتي خطت خطوات واسعة بفضل الخصائص التي أتاحتها كل من " آبل" عملاقة التكنولوجيا الأمريكية و" جوجل" الشركة المالكة لمحرك البحث الأشهر في العالم في هواتفها الذكية.
وذكرت الصحيفة أن هاتف "آيفون" الذي تزعم "آبل" أنه مزود بالكاميرا الأكثر شعبية في العالم، يعد من أكثر الهواتف الذكية مبيعا في العالم، وفق البيانات الصادرة عن مواقع مشاركة الصور مثل "فليكر.”
الكاميرا المزود بها هاتف " آيفون" والتي تتمتع بالدقة والجودة العالمية تلقى أيضا منافسة شديدة من جانب هاتف " جالاكسي إس 7 إيدج" الذي أطلقته شركة " سامسونج" الكورية والذي تفوق كاميرته مثيلتها في هاتف " أيفون 6 إس" من حيث سرعة التركيز.
وأضافت الصحيفة أن " بي 9” الذي طرحته شركة " هواوي" الصينية كان أول هاتف ذكي يستخدم كاميرات بعدسات مزدوجة، وذلك قبل أن يُصنف هاتف " جوجل بيكسل" الذي طرحته " جوجل" كأفضل هاتف ذكي من حيث الكاميرا على الإطلاق من جانب المتخصصين في " دي إكس أو مارك" المتخصصة في تقييم جودة الصور والكاميرات.
في غضون ذلك، حقق هاتف "آيفون" قفزة كبيرة مع طرح إصدار " آيفون 7 بلس" المزود بعدسات التكبير "زوم" الجديدة ووضعية الصورة التي تبرز محتوى الصورة عبر طمس الخلفية.
وأشارت الصحيفة إلى أن تقييم الكاميرا الملحقة بالهاتف الذكي يعتمد كثيرا على الشخص الذي يستخدمها، موضحة أن المصورين الفوتوغرافين المهرة ومستخدمي " سناب شات"-تطبيق يتيح لك إمكانية البقاء على اتصال مع أصدقائك باستخدام الصور التي ستكون مرئية لبضع ثوان فقط ثم تختفي إلى الأبد- يبحثون عن أشياء مختلفة، في حين يروق لأخرين التأثير المشبع ( أو "المدى الديناميكي العالي.”) والمعروف اختصارا بـ "إتش دي آر" (HDR).
والمدى الديناميكي باختصار هو مستوى التدرج اللوني بين أكثر نقاط الصورة وأقلّها سطوعا، بحيث يسمح بتعريف التفاصيل داخل الصورة ويؤثر بشكل كبير عليها أيضًا.
وحصلت كاميرا هواتف "بيكسل" من جوجل على 89 نقطة، وفقا لمقياس " دي إكس أو"، وهو رقم لم تحصل عليه كاميرا أي هاتف ذكي حتى الآن، مما يجعلها الأفضل في الوقت الراهن بعد التجارب وكلام المختصين في هذا المجال.
وتقنيا، فإن هواتف " بيكسل" و " بيكسل إكس إل" زودت بعدسة أي إم إكس 378” IMX378 من صناعة شركة سوني، وهي عدسة استخدمت أيضا في هاتف شاومي Mi 5S، لكن الفرق واضح بكل تأكيد بين جودة الجهازيين.
وأثبتت التجارب أن هاتف "بيكسل" يتفوق على "جالاكسي إس ٧ إيدج" و"آيفون ٧”. فعند التصوير في ظروف إضاءة عالية مع وجود ضوء مباشر لم تخسر الصورة المُلتقطة بواسطة بيكسل الكثير من التفاصيل، على عكس "جالاكسي إس ٧ إيدج" الذي حل أخيرا في الحفاظ على جودة التفاصيل، بينما جاءت دقة "آيفون ٧" بين الهاتفين في هذا المجال.
أما عند التصوير في الظلال فإن هاتف "بيكسل" أهمل بعض التفاصيل في الصورة عكس "آيفون ٧" الذي حافظ عليها بأعلى جودة ممكنة، وهو بشكل عام حافظ دائما على جودة مقبولة جدا في جميع الظروف المختلفة، على عكس بقية الأجهزة التي تدرج مستوى الصور فيها على حسب الظروف.
وبشكل عام فإن الصور الملتقطة باستخدام "بيكسل" و"جالاكسي" ظهرت بنقاء عالي إذ يمكن مشاركتها فورا على الشبكات الاجتماعية دون الحاجة إلى التعديل عليها، في حين أن الصور في "آيفون ٧" قد تحتاج إلى تعديلات طفيفة للوصول إلى الدرجات اللونية المطلوبة.
لمطالعة النص الأصلي