بعد ارتفاع الدولار.. هل يشتعل سوق العقارات؟

عقارات

أدى الارتفاع الأخير لسعر الدولار بعد قرار لبنك المركزي بتعويم الجنيه، إلى توقع خبراء في مجال العقارات، ارتفاع أسعار الوحدات السكنية، خلال الفترة المقبلة، أكثر مما سبق.

وقال المستثمر العقاري، أيمن لويس، إن ارتفاع سعر الدولار سيؤثر على جميع القطاعات، بما في ذلك قطاع العقارات، مشيرًا إلى الارتفاع سيختلف من مقاول أو من شركة إلى أخرى.

وأوضح "لويس" لـ"مصر العربية" أن ارتفاع سعر الدولار يؤدي إلى ارتفاع أسعار جميع مواد البناء، والخدمات الأساسة في إنشاء العقارات، ما بدوره يؤثر على سعر العقار.

وأكد المستثمر العقاري أن العامل الثاني لارتفاع سعر العقارات، بعد مواد البناء، هو ارتفاع أجور العمالة.

وأضاف "لويس" أن بعض المقاولين، سيحملون المستهلك ارتفاع الأسعار، إلا إذا رفض المستهلك هذه الزيادة، فستلجأ الشركات إلى تقسيم ارتفاع الأسعار عليهم وعلى المستهلك، والبعض سيقدم تسهيلات.

وعن محدودي الدخل، علق المستثمر العقاري، على موقفهم من هذه الزيادة، قائلا: "اللي محدود دخله ربنا معاه"، مؤكدًا أن عددهم يزيد بزيادة الأعباء عليهم.

ورأى "لويس" أن الدولة هي المحتكر الوحيد للأراضي، وهي من تحدد أسعارها، مشيرًا إلى أن ارتفاع سعر الدولار سيؤثر على أسعار قطع الأراضي، ما يؤثر أيضًا على أسعار الوحدات السكنية.

 

وطالب المستثمر العقاري، بمشاركة القطاع الخاص مع الدولة، للحد من ظاهرة ارتفاع الوحدات السكنية، وطرح أراضي رخيصة للمستثمرين.

من ناحيته، قال الخبير العقاري، سيد سامي أبو الخير، إن ارتفاع سعر الدولار ليس خطوة جيدة في هذا التوقيت، قائلا: "ارتفاع الدولار كارثة ومش في مكانة".

وأوضح لـ"مصر العربية" "أبو الخير" أن قطاع العقارات يعاني خلال الـ 7 شهور الماضية، بسبب ارتفاع سعر الدولار، مشيرًا إلى ذلك يزيد من ارتفاع مواد البناء من حديد، وأسمنت وغيرهم، إضافة إلى مطالب العمالة برفع أجورهم.

وأضاف الخبير العقاري، أنه لا يوجد سوق للعقارات حاليا بسبب الوقعات التي تعرض لها خلال الفترة الماضية.

واستنكر "أبو الخير" وضع محدودي الدخل بعد رفع الدعم عن معظم الخدمات، وارتفاع الأسعار، قائلًا: "الدولة تعدم وتدفن محدودي الدخل".

وعلق المهندس داكر عبد اللاه, عضو لجنة التشييد بجميعة رجال الأعمال المصريين وعضو الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء على ارتفاع سعر الدولار، قائلا إن السوق العقاري يواجه مشكلة كبيرة، حيث لا يوجد من يتحكم في الأسعار.

وأضاف لـ"مصر العربية" أن ارتفاع أسعار العقارات خلال الفترة الماضية، كان دون مبرر، وأدى إلى تأخر العديد من المشروعات العقارية، مشيرًا إلى أن ارتفاع سعر الدولار "خبطة" قوية لقطاع التشييد والبناء.

وأكد "داكر" أن البعض سيستغل زيادة سعر الدولار لزيادة أسعار العقارات بطريقة غير محدودة، مطالبًا حماية المستهلك بمراقبة الأسعار، حتى لا يتوقف سوق الاستثمار العقاري.

 

وارتفع سعر الدولار اليوم السبت في البنوك، إلى 15.50جنيها للشراء و16 جنيه للبيع، بعد قرار المركزي بتعويم الجنيه.

مقالات متعلقة