قال قادة عسكريون عراقيون إن قواتهم استعادت ناحيةً وثماني قرى جديدة من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي اليوم السبت في استمرار لزحفها نحو مركز مدينة الموصل التي تعد آخر معاقل التنظيم في العراق.
وأوضح النقيب في الجيش العراقي، ناظم الثامر إن "قوات عراقية مشتركة من الجيش والشرطة الاتحادية (تابعة للجيش) استعادت ناحية "حمام العليل" جنوب الموصل بالكامل من تنظيم داعش".
وأشار إلى أن القوات العراقية تقوم بتمشيط البلدة بحثا عن مسلحي داعش والمفخخات التي تركوها خلفهم.
وقبل ساعات قليلة قال الفريق الركن، عبد الأمير رشيد يار الله، قائد عمليات تحرير نينوى (تابعة لوزارة الدفاع) في نبأ عاجل بثه التلفزيون الرسمي إن "القوات العراقية وصلت إلى وسط الناحية (حمام العليل)".
وكانت القوات العراقية قد شرعت فجر اليوم باقتحام الناحية الواقعة على بعد 20 كيلومترا جنوب الموصل.
وكان "داعش" قد أعدم العشرات من العناصر السابقين في أجهزة الأمن العراقية في البلدة بعد أيام قليلة من بدء الحملة العسكرية لتحرير الموصل.
كما واصلت الشرطة الاتحادية استعادة قرى في محيط البلدة.
وقال قائد الشرطة، الفريق رائد شاكر جودت، إن قواته استعادت قرى "الزفتية" و"طقطق" و"سنانيك" من داعش جنوب الموصل على مقربة من حمام العليل.
ولفت إلى أن القوات العراقية قتلت خلال المعارك القيادي في داعش "عمار صالح أبو بكر" جنوب غرب حمام العليل.
وأضاف جودت أن القوات العراقية باتت على بعد 6 كيلومترات فقط من مدينة الموصل من جهة الجنوب.
وفي المحور الغربي حيث يقاتل الحشد الشعبي (مليشيات شيعية موالية للحكومة ومدعومة من إيران)، قال قائد الحملة العسكرية لتحرير نينوى إن "المقاتلون الشيعة استعادوا خمس قرى جديدة من داعش".
وأوضح القائد يارالله، أن قطعات الحشد الشعبي حررت قرى "طيشة" و"سيد حسن" و"حرارة" و"أبو شكة" و"الفارسية" ضمن المحور الغربي للموصل.
وفي 17 أكتوبر الماضي، انطلقت معركة استعادة الموصل بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، مدعومين بالحشد الشعبي، وحرس نينوى (سني)، إلى جانب "البيشمركة " (قوات الإقليم الكردي).
وتحظى الحملة العسكرية بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
واستعادت القوات المشاركة خلال الأيام الماضية، عشرات القرى والبلدات في محيط المدينة من قبضة "داعش"، كما تمكنت من دخول مدينة الموصل من الناحية الشرقية.