الصحة العالمية تزود مخيمات النازحين في الموصل بسيارات إسعاف

مخيمات نازحين بالعراق

زودت منظمة الصحة العالمية مخيمات نازحي الموصل، شمالي العراق، بسيارات إسعاف وعيادات متنقلة إلى جانب صالات خاصة للولادة، بحسب عديلة حمود، وزيرة الصحة العراقية، اليوم السبت.

وقالت حمود خلال مؤتمر صحفي عقدته بمقر وزارة الصحة ببغداد، إن "منظمة الصحة العالمية زودت مخيمات النازحين في الموصل بـ10 سيارات إسعاف، و10 عيادات متنقلة، و3 صالات متنقلة مخصصة للولادة".

وأضافت أن "وزارة الصحة في بغداد أرسلت 20 شاحنة تحمل مختلف الأدوية والمستلزمات الطبية واللقاحات إلى دائرة صحة (محافظة) نينوى(شمال)، للمباشرة بحملة تلقيح للأطفال دون سن الـ15 ممن لم يحصلوا على اللقاحات خلال فترة سيطرة تنظيم داعش على مناطقهم".

وأوضحت حمود ان "الكوادر الطبية التابعة لدائرة صحة نينوى عادت إلى العمل في المراكز الصحية بالمناطق التي جرى تحريرها على مدى الايام الماضية بضواحي مدينة الموصل بعد إجراء عملية تأهيل للمباني".

وأشارت إلى أن "أغلب الأجهزة الطبية في المراكز الصحية التي كانت تحت سيطرة داعش تعرضت للسرقة".

ولم تذكر الوزير العراقية أية مخيمات تم تزيدها بتلك الإمكانيات، ولا موعد ذلك.

وارتفعت إعداد الفارين من الموصل منذ بدء انطلاق العمليات العسكرية في الـ17 من أكتوبر الماضي، إلى نحو 30 ألفًا إلى مخيمات  شرقي المدينة. وجاء ارتفاع هذه الأعداد بعد فرار أكثر من 3 آلاف مدني خلال الساعات الـ 24 الأخيرة من أحياء شرقي الموصل مع احتدام القتال بين القوات العراقية ومسلحي "داعش".  

تجدر الإشارة أنه يوجد مخيم يسمى "الخازر" على نحو 30 كيلومترا شرق الموصل، وقد شيد من قبل الحكومة المركزية بالتنسيق مع حكومة الإقليم الكردي شمالي البلاد، ويتسع لنحو 8 آلاف عائلة، وتشرف عليه وزارة الهجرة العراقية.

كما أن هناك مخيم يحمل اسم "حسن شام" يقع في منطقة الخازر أيضا، ويتسع لنحو 24 ألف نازح، وأقيم من قبل الأمم المتحدة بالتنسيق مع حكومة الإقليم المشرفة عليه.

وشكلت الحكومة الاتحادية الشهر الماضي لجنة عليا لإغاثة النازحين برئاسة وزارة الهجرة والمهجرين وعضوية وزارات الدولة كافة ولجنة الهجرة والمهجرين البرلمانية، وحكومة الإقليم الكردي شمالي العراق، بهدف تنسيق الجهود لإغاثة نازحي الموصل.

وفي 17 أكتوبر الماضي، انطلقت معركة استعادة الموصل بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، مدعومين بالحشد الشعبي (مليشيات شيعية موالية للحكومة)، وحرس نينوى (سني)، إلى جانب "البيشمركة " (قوات الإقليم الكردي).

وتحظى الحملة العسكرية بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

واستعادت القوات المشاركة خلال الأيام الماضية، عشرات القرى والبلدات في محيط المدينة من قبضة "داعش"، كما تمكنت من دخول مدينة الموصل من الناحية الشرقية.  

وتتوقع منظمات دولية نزوح ما يصل مليون شخص خلال الحملة العسكرية، ولا يزال نحو 1.5 مليون مدني في المدينة وتسود المخاوف بشأن ما ستؤول إليه أوضاع واحتمال استخدامهم كدروع بشرية من قبل تنظيم داعش.

مقالات متعلقة