كثفت الأجهزة الأمنية الألمانية من إجراءاتها في مراقبة الراغبين بالانضمام للجيش، وذلك على خلفية تصاعد المخاوف من محاولة تنظيم داعش اختراق القوات العسكرية في ألمانيا، وفق تقرير لـ"سكاي نيوز".
ونقل التقرير عن المتحدث باسم جهاز مكافحة التجسس أن المخاوف تصاعدت بعد ضبط أكثر من 20 متشددا في صفوف القوات المسلحة (Bundeswehr)، وسط استمرار التحقيقات في 60 حالة مماثلة.
وقال إن البرلمان الألماني يدرس إقرار تشريعات جديدة ترمي إلى تشديد الإجراءات على عملية التطوع للجيش، وذلك عبر إخضاع الراغبين بالانضمام إلى سلسلة تحقيقات تؤكد عدم انتمائهم للجاعات المتشددة.
وأشار لمتحدث باسم مكافحة التجسس لوسائل إعلام ألمانية أن مراكز التطوع العسكري تلقت في الفترة الماضية عشرات الطلبات التي يشير أصحابها إلى أنهم يرغبون في تأدية الخدمة في الجيش لأشهر قليلة.
وأضاف أن هؤلاء كانوا يركزون على التدريب المكثف على مختلف أنواع الأسلحة، في مسعى، على ما يبدو، لاكتساب المهارات القتالية لاستخدامها بعد انتهاء مدة الخدمة في الجيش والانضمام للجماعات المتشدد.
يشار إلى أن المخاوف الامنية تصاعدت في ألمانيا، التي استضافت أكثر من 900 ألف لاجئ العام الماضي، بعد سلسلة هجمات شنها لاجئون، وأعلن تنظيم داعش المتشدد مسؤوليته عن اثنين من هذه الاعتداءات.