أفاد مصدر عسكري بارتفاع حصيلة التفجيرين الانتحاريين اللذين وقعا صباح اليوم الأحد، في محافظة صلاح الدين شمالي العراق. وفي وقت سابق اليوم، استهدف انتحاريان يقودان سيارتين مفخختين، نقطة تفتيش في مدينة تكريت (مركز المحافظة)، ومرآباً للسيارات في سامراء، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة آخرين، وفق مصدر أمني. ولاحقاً، قال النقيب سعد محمد، في بقيادة عمليات صلاح الدين (تابعة للجيش)، للأناضول إن حصيلة الهجومين ارتفعت إلى 12 قتيلاً نتيجة وجود إصابات خطرة، بينهم ضابط برتبة عميد (لم يسمه) في الشرطة وزوار إيرانيون (لم يحدد عددهم). وأضاف أن "قيادة عمليات سامراء فرضت حظراً شاملاً للتجوال في عموم المدينة خشية وجود سيارات مفخخة أخرى". في هذه الأثناء، بدأت قوات من الجيش والشرطة حملة واسعة لتمشيط المنطقة. ووفق المصدر نفسه، فإن المرآب المستهدف كان يضم عددا من الحافلات المخصصة لنقل الزوار الإيرانيين من وإلى مدينة سامراء التي تضم مراقد دينية شيعية. وحتى الساعة 08.40 تغ، لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن هذين التفجيرين. غير أنهما يأتيان في ظل العملية العسكرية الجارية منذ 17 أكتوبر الماضي، لاستعادة مدينة الموصل (شمال) بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، مدعومين بالحشد الشعبي، وحرس نينوى (سني)، إلى جانب "البيشمركة " (قوات الإقليم الكردي). وتحظى الحملة العسكرية بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. واستعادت القوات المشاركة خلال الأيام الماضية، عشرات القرى والبلدات في محيط المدينة من قبضة "داعش"، كما تمكنت من دخول مدينة الموصل من الناحية الشرقية. -