هشاشة العظام كابوس يهدد كل امرأة وخاصة السيدات المقبلات على مرحلة سن اليأس، تسلحي عزيزتي بسلاح العلم والمعرفة لتواجهي هذا الخطر وتتجنبيه، في هذا المقال نتعرف على مرض هشاشة العظام.
تتألف العظام الطبيعية من البروتين، الكولاجين، والكالسيوم، ومنها تستمد العظام قوتها وصلابتها، أما هشاشة العظام أو ترقق العظام فهي حالة تتميز بانخفاض في كثافة العظام مما يفقدها قوتها.
بالإضافة إلى أن العظام تكون ضعيفة قابله للكسر حيث تصبح العظام مسامية بشكل غير طبيعي مثل الإسفنج، ويؤدى هذا الاضطراب في الهيكل العظمي وضعف العظام بشكل عام إلى كسور متكررة وسهلة الحدوث.
العظام التي تصاب بالهشاشة عرضه للكسر مع أي إصابة طفيفة نسبياً، والتي عادة لا تتسبب كسور العظام، والكسور يمكن أن تكون إما في شكل شروخ كما هو الحال في عظام الورك، أو انزلاقات كما هو الحال في فقرات العمود الفقري.
العمود الفقري والوركين والضلوع، والمعصمين هي مناطق شائعة لحدوث الكسور تأثراً بمرض هشاشة العظام، ولكن أيضاً الكسور المتعلقة بهشاشة العظام يمكن أن تحدث في أي من عظام الهيكل العظمى في الجسم.
ما هي أعراض وعلامات مرض هشاشة العظام؟يمكن أن تحدث هشاشة العظام دون وجود أي أعراض لسنوات طويلة، ولا يتم اكتشافها إلا حين حدوث أي كسر في العظام.
وهناك بعض الحالات التي تكون فيها الكسور غير ظاهرة ولا تسبب الألم فلا يتم تشخيص هشاشة العظام، ولا يعلن عن نفسه بقوة إلا حين حدوث كسر يصاحبه ألم كبير، وموقع الألم يعتمد على مكان الكسر، كما أن أعراض مرض هشاشة العظام لدى الرجال مشابهة لأعراض المرض لدى النساء.
كسور وانزلاقات العمود الفقري تسبب الألم الشديد وآلام أسفل الظهر كما تسبب تقوس العمود الفقري، وتعطى الجسم الشكل المنحنى وعادة ما يلاحظ عند السيدات المسنات.
وفى حالات الهشاشة قد تنكسر العظام أثناء النشاط العادي مثل كسور الساقين أثناء المشي، أما كسور الورك تحدث نتيجة لحوادث الانزلاق والسقوط وتلتئم ببطء بعد التدخل الجراحي.
ما هو علاج مرض هشاشة العظام وكيف يمكن الوقاية منه؟الهدف من العلاج مرض هشاشة العظام هو الوقاية من ضعف وكسور العظام وذلك بزيادة كثافة العظام وقوتها، وعلى الرغم من أن الكشف المبكر والعلاج في الوقت المناسب من هشاشة العظام يمكن أن يقلل بشكل كبير منخطر الإصابة بكسور في المستقبل.
إلا أن أي من العلاجات المتاحة لترقق العظام علاجات لا تحقق الشفاء الكامل وبعبارة أخرى، فإنه من الصعب إعادة بناء العظام التي ضعفت بسبب هشاشة العظام بالكامل.
لذلك، ننصحك بالوقاية لأنها خير من العلاج.وفيما يلي تدابير العلاج والوقاية من هشاشة العظام:
- تغيير نمط الحياة، بما في ذلك الإقلاع عن التدخين، والحد من الإفراط في تناول الكحول، وممارسة الرياضة بشكل منتظم.
- نظام غذائي متوازن منذ الصغر يحتوي على قدر كافي من الكالسيوم وفيتامين D، فبناء عظام قوية وصحية يتطلب وجود كمية كافية من الكالسيوم في الطعام بدءاً من مرحلة الطفولة إلى المراهقة لكلا الجنسين، ومع ذلك، فإن كمية الكالسيوم الغذائية العالية أو تناول مكملات الكالسيوم وحده غير كاف في علاج هشاشة العظام، وينبغي ألا ينظر إليها على أنها بديل للاستعاضة عن الأدوية والوصفات الطبية الأكثر فعالية لعلاج لترقق العظام.
- في السنوات الأولى بعد انقطاع الطمث، قد يحدث فقدان كتلة العظام السريع حتى مع تناول مكملات الكالسيوم لذلك ينصح بأخذ الاستروجين أيضاً.
- تناول الأدوية التي توقف فقدان كثافةالعظام وتزيد قوتها.
- تناول الأدوية التي تعمل على زيادة تكوين العظام.