قال الدكتور على عبدالله، مدير المركز المصرى للدراسات الدوائية والإحصاء، إن اختفاء الإنسولين من الصيدليات يمثل خطورة على مرضى السكر، حيث تمثل مصر المركز الثامن عالميًا فى قائمة التصنيف بمرض السكر.
وأضاف عبدالله، في تصريح لـ "مصر العربية"، أنه يوجد 8 ملايين مصاب بمرض السكرى على أقل تقدير مرشحة للزيادة إلى 13.5 مليون بحلول عام 2035، يستخدم منهم مليون ونصف المليون مريض سكر من النوع الأول المعتمد على الإنسولين.
وأشار عبدالله ، إلى أن الإنسولين المستورد يغطى 95% من الاستهلاك المحلى وبالتالى فإن الإنتاج الوطنى لا يغطى سوى 5% فقط، بينما يغطى أنسولين شركة نوفونوردسك الدنماركية 70% من الاستهلاك ومنذ عشرات السنين وقد حفظ المرضى اسمه وشكله ولونه حتى رائحته من طول أصطحابه طوال العمر المرضى.
وأكمل " عبدالله"، أن شركة النيل و(المصل واللقاح )وسيدكو والمهن الطبية هى الشركات المصريه التى تنتج الأنسولين المصرى، وقد توقفت البعض منها على الإنتاج، واختفاء انسولين ال mixtard إنتاج شركة نوفر الذى كان يغطى 70% من احتياجات السوق. واستطرد: "فإننا أمام كارثة شبيها بكارثة المحاليل بل أكثر خطورة وحاجة، وبالطبع من الصعب تعويض الـ 70% العجز أن يغطيه الإنتاج المصرى، وإن كنا نتمنى ذلك لتشجيع الإنتاج والاكتفاء المحلى وتوفير العملة الصعبة وعليه يجب وضع خطه عاجله لزيادة الناتج المحلى بالإضافة إلى أنه يجب على الأطباء والصيادلة إقناع مرضاهم بالبديل المصرى".