باستهداف أطفال حرستا.. الأسد يواصل قتل البراءة في سوريا

الأسد يقصف الأطفال في سوريا

 

لم تشفع لهم براءتهم وصغر أعمارهم، بعد أن قدر لهم أن يكونوا وسط الحرب، فمنهم من أرغم على القتال، وبعضهم لا يزال وسط الحصار، يقصف ليل نهار من القوات الروسية والأسدية، كما الحال في حرستا، والتي قصفتها طائرات الأسد صباح اليوم، ما أدى إلى مقتل أطفال وسقوط عدد كبير من الجرحى، فيما يرجح ازدياد حصيلة الضحايا بسبب كثرة الإصابات.

 

فالحرب المستمرة منذ قرابة الست سنوات في سوريا، نال الأطفال الحصة الأكبر منها، حتى أصبحوا الهدف الأهم للمقاتلات الروسية والأسدية.

 

وقصفت قوات نظام بشار الأسد، اليوم الأحد، روضة أطفال في مدينة حرستا بريف دمشق، ما أدى إلى مقتل أطفال وسقوط عدد كبير من الجرحى، فيما يرجح ازدياد حصيلة الضحايا بسبب كثرة الإصابات.

وتعرضت إحدى روضات الأطفال في المنطقة السكنية بحرستا لقصف مدفعي مصدره الفوج 41 الذي تسيطر عليه قوات النظام، ووفقاً لحصيلة أولية قتل 4 أطفال، وأصيب أكثر من 30 آخرين.

 

ونشر ناشطون أسماء الأطفال الضحايا وهم: "الطفلة سيدرا العباس، والطفل كاسم بكيرة، والطفل محروس الدحدوح، والطفل جهاد قدادو".

 

وتقع مدينة حرستا في القسم الشمالي للغوطة الشرقية، وتبعد نحو 7 كم عن وسط مدينة دمشق، وشاركت منذ البداية في المظاهرات ضد نظام الأسد، وأجبر رأس النظام قرابة 357 ألف شخص على النزوح منها بسبب القصف المتواصل.

 

ويعيش في المدينة حالياً نحو 52 ألف نسمة، في حين أن ما لا يقل عن 50 بالمئة من البنية التحتية فيها مدمرة، وفقاً لما ذكره المجلس المحلي لحرستا.

المحلل السياسي السوري أحمد المسالمة قال، إن القصف الأسدي لم يتوقف يوما على أهلنا في أغلب مناطق سوريا التي تسيطر عليها المعارضة،  أربع أطفال بعمر الورد اليوم ارتقوا شهداء وجرح آخرون جراء قصف مدفعي من نظام فاجر.

 

وأوضح لـ"مصر العربية" "منذ أكثر من أسبوع تعرضت مدرسة في مدينة طفس بريف درعا جنوب البلاد لغارات جوية من طيران روسيا المحتلة فارتقى شهيدان وجرح آخرون، مضيفًا أن هذا المحتل الروسي  قصف مدارس بإدلب وحلب وارتقى شهداء وجرح عشرات الطلاب نتيجة هذا القصف الجائر من الاحتلال الروسي والأسد المتمثل بذراع روسيا الآن.

 

وتابع: "المدارس دائما تقصف من الأسد وروسيا وإيران وسجل الكثير والكثير والطلاب يذهبون إلى مدارس فيها آثار دمار كبير بدون نوافذ وأبواب وحتى مقاعد دراسية محطمة، ويرى الطلاب هذا الدمار بالمدارس، ويدركون أنه ناتج عن قصف هذا الأسد للمدارس بمحاولة منه لوقف العملية التعليمة لأنه يعرف تمامًا أننا خرجنا بثورتنا من أجل أطفالنا، وهو يحاول أن يخرج من أطفال سوريا جيل أمي لإبعاده عن المدارس، لكنه لن ينجح، فالسوريون أقوى من الأسد وبوتين، وسيبقى التعليم مستمرا.

 

زياد الطائي المحامي والحقوقي السوري قال، إن مدينة دوما وحرستا وغيرها يتعرضون لقصف متواصل من قبل الروس والأسد، فهذه المناطق تطبق قوات الأسد عليها حصارا منذ 3 سنوات.

 

وأوضح الطائي لـ"مصر العربية" أن الأطفال في سوريا أجبروا على الحرب، وأرغموا عليها، فهم محاصرون، وللأسف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يشاهدون الانتهاكات ولا يستطيعون التعليق.

 

واستطرد الحقوقي السوري كلامه، أن الحرب في سوريا بلغت ذروتها، وأنها تحولت الآن من حرب طلبا للحرية، إلى حرب طائفية بحتة، بين السنة والشيعة، فما تفعله إيران وما يفعله حزب الله يؤكد ذلك.

 

 

مقالات متعلقة