11 نوفمبر تطارد المشاهير بصور وتدوينات مفبركة

أرشيفية

رغم نفيهم في أكثر من مناسبة الدعوة أو المشاركة، إلا أن اتهامات التحريض على التظاهر يوم 11 نوفمبر مازالت تطارد النشطاء السياسيين.  

الدعوات التي انطلقت تحت شعار "ثورة الغلابة" للاحتجاج على ارتفاع أسعار بعض السلع الغذائية، لم يعلن أي من النشطاء السياسيين مشاركتهم فيها أو التضامن معها، بل أن معظمهم استنكرها بشكل واضح، ومع ذلك تنهال عليهم اتهامات التحريض على التظاهر.  

ولم يكتف بعض الإعلاميين بالاتهامات اللفظية فقط، بل انتشرت تدوينات وصور مفبركة لعدد من المشاهير تدعو للتظاهر وحمل السلاح واستخدام العنف ضد الدولة.  

البداية كانت مع تدوينة مفبركة لـ محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية السابق، عرضها الإعلامي أحمد موسى في 18 أكتوبر الماضي.  

التدوينة لم تكن بعيدة فقط عن أسلوب البرادعي ولكنها أيضًا ظهرت بعدد حروف بلغ 145 حرف، وهو ما يخالف سياسة موقع التدوينات المصغر "تويتر" الذي لا يسمح بأكثر من 140 حرف في التدوينة الواحدة.

بينما رد البرادعي، على هذه الاتهامات بتدوينة قال فيها: "في الأنظمة الفاشية: "بقدر ما يهبط الأفاكون إلى القاع بقدر مايعلو أصحاب الضّمائر بقيمهم ومبادئهم. وسيبقى الحق فوق القوة".

ولحق بالبرادعي بعض النشطاء السياسيين ومنهم حازم عبد العظيم، الذي انتشرت له تدوينة تحمل نفس الاسم والصورة التي يستخدمها على حسابه بموقع "تويتر" وجاء فيها: "انزلو 11-11 ماتخافوش من عددهم ولا من سلاحهم هنحاربهم ونقف في وشهم اللي معاه سلاح ينزل بيه.. المهم هنحرر مصر ونقضي على بلطجية الداخلية". ورد "عبد العظيم" على التدوينة المفبركة بقوله: " نفس الغباء.. لجان السيسي بتلفقلي تغريدة تحريضية على طريقة البرادعي.. هما عارفين أن اللي يصدق ثلاجة السيسي هايصدق على طول". كما انتشرت صورة مفبركة للناشطة السياسية إسراء عبد الفتاح، تدعو فيها للتظاهر يوم 11 نوفمبر الجاري.

وعلقت "عبد الفتاح" على الصورة بقولها: "وصلت القذارة بفبركة صور ليا في ايفينت لحزب الدستور للإفراج عن المعتقلين وتغيير الكلام وفبركته بهذه القذارة وإرساله للناس والإعلام والشخصيات العامة".

ولم تكتف بذلك، بل أعلنت عن مقاضاة من قام بفبركة الصورة والإساءة إليها.  

وأعلن المحامي طارق العوضي، في بيان عن رفع دعوة قضائية لملاحقة صاحب الصورة المزيفة‘ جاء فيه :"إزاء ما تعرضت له موكلتنا إسراء عبد القتاح من أضرار مادية وأدبية من جراء هذا التزوير والتشويه المتعمد فقد قررت اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد من قام بتزوير هذه الصورة وملاحقته حتى ينال جزاءه القانوني الرادع". التدوينات المفبركة السابقة لم تكن الوحيدة التي انتشرت بشكل كبير بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فقد ظهرت صور لشخصيات إعلامية وسياسية منهم: محمد البرادعي، باسم يوسف، يسري فودة، تحمل عبارة: "أنا ادعم ثورة الغلابة 11/11، انزلوا".

واستقبلت ما يسمى بـ "حركة غلابة"، الداعية للتظاهر يوم 11 نوفمبرالجاري، الصورة المفبركة بالترحاب الشديد، رغم النفي الذي صدر عن أصحاب الصور.

الحركة التي تملك عدد متابعين تجاوز الـ 100 ألف متابع، ظهرت بشكل مفاجئ، دون أي معلومات تُذكر عن تاريخ إنشائها أو أهدافها وعدد المشاركين فيها.

 

11 نوفمبر، بدت وكأنها لعنة أصابت مشاهير السياسة، تطاردهم بالتدوينات والصور المفبركة، ولم تفلح محاولات النفي والاستنكار من الخلاص منها.

مقالات متعلقة