أبو الفتوح: لا يمكن استمرار إدارة البلد بـالفهلوة.. ولا شماتة مهما كان الخلاف مع النظام

الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح

قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، إن النظام الحالي أدخل البلاد فيما أسماه  "وكسة"، ولا يمكن استمرار إدارة البلاد بما وصفه بالدعاية والفهلوة، لأنها ستؤدي إلى ضياع الوطن.

 

 

وأضاف أبو الفتوح، خلال كلمته بمؤتمر عقده الحزب بمقره الرئيسي بجاردن سيتي مساء اليوم الأحد، أنه يتمنى خروج الوطن من هذه " الوكسة"، بحد تعبيره، ولا يمكن لأحد أن يشمت أو يتمنى ضياع الوطن مهما كان خلافه مع النظام السياسي الحاكم حاليا.

 

 

وتعليقا على مؤتمر الشباب " ابدع .. انطلق"، الذي انعقد يوم ٢٥ أكتوبر الماضي تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، قال أبو الفتوح: إنه كان يجب دعوة كل الشباب من مختلف التيارات وليس فقط المؤيدين للنظام، مضيفا:" دلوقتي محدش يقدر يضحك على الشباب".

 

 

 

واستطرد، أنه إذا كانت هناك جدية من قبل النظام في الإفراج عن الشباب المحبوسين، فكان على النظام بدلا من تشكيل لجنة أن يتجه لأجهزته الأمنية  للإفراج عنهم، وإصدار قرار بإلغاء القوانين التي وصفها بالجائرة وأودت بالآلاف الشباب في السجون .

 

واستشهد أبو الفتوح، بقانون التظاهر الذي تسبب في اعتقال آلاف الشباب ظلما بحد قوله، مؤكدا أنه قانون غير دستوري، مشيرا إلى ضرور إلغاء قانوني المحاكمة العسكرية للمدنيين و مد فترة الحبس الاحتياطي إلى أجل غير مسمى .

 

 

وأردف: أن الإفراج عن الشباب لا يحتاج تشكيل لجنة ولكن إلغاء القوانين الجائرة التي صدرت في عهد الرئيس السابق المستشار عدلي منصور، ومنها تشكيل دوائر خاصة بحجة سرعة البت، وأصدرت أحكام بإعدام المئات جملة واحدة، وكذلك القوانين التي تضيق الخناق على عمل منظمات المجتمع المدني.

 

 

وأعرب أبو الفتوح، عن حزنه لأوضاع الجامعات المصرية وتحولها إلى ما يشبه أقسام الشرطة، قائلا:" احنا بنربي شبابنا على الخوف والذعر وننزع من نفوسهم الولاء للوطن".

 

 

وأكمل:" أن الشباب حين يعيش في وطت بهذه الصورة ويطارد فيه بهذه الطريقة لمجرد أنه يقول رأيه، ويكون هناك اعتداء على أساتذه الجامعة، ففي هذه الحالة نحن نعد أولادنا ونحضرهم للخروج للمجتمع فئران مسعورة وليس رجال قادرون على تحمل المسؤولية وقيادة الأوطان ".

مقالات متعلقة