قال البروفيسور والاقتصادي الأمريكي الشهير ستيف هانك إن الرئيس المصري أبرم اتفاقًا مع "الشيطان"، عبر طلب قرض 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، متوقعا أن يلقى السيسي نفس مصير الرئيس الإندونيسي الأسبق سوهارتو. الذي تقدم باستقالته على خلفية إجراءات تقشفية.
وكتب هانك عبر حسابه على موقع تويتر الأحد: "لقد أبرم السيسي اتفاقا مع الشيطان، صندوق النقد الدولي، وكتب نهايته،مثلما فعل سوهارتو في إندونيسيا عام1998".
ومارس سوهارتو إجراءات تقشف اقتصادية سنة 1998، وفقا لشروط صندوق النقد الدولي، مما تسبب في أزمة ثقة في نظامه على المستوى الداخلي.
وفي مارس 1998 أعاد مؤيدو سوهارتو في البرلمان انتخابه رئيسا للبلاد للمرة السابعة.
ولم يمض من ولاية سوهارتو إلا شهور قليلة حتى خرج الطلاب في مظاهرات حاشدة في العاصمة جاكرتا وحاصروا البرلمان مطالبين بإصلاحات ديمقراطية لينتهي الأمر باستقالة الرئيس سوهارتو في 21 مايو 1998.
البروفيسور الأمريكي المتخصص في الاقتصاد التطبيقي والعملات المتأزمة أورد رابطا لصحيفة نيويورك تايمز تايمز تحت عنوان " “مصر تعوم العملة، وتسترضي صندوق النقد الدولي وتخاطر بإغضاب الفقراء".
وقالت الصحيفة تعليقا على تعويم الجنيه: " بيد أن البنك المركزي المصري يخاطر بإشعال المزيد من الاضطرابات الاجتماعية، إذ أن قراره بتعويم العملة والتراجع الحاد في قيمة الجنيه المصري يتسبب في تآكل متزايد لمدخرات المصريين، ويرفع أسعار السلع والخدمات، ما يمثل قوة مزعزعة للاستقرار بين فقراء المصريين الذين يشكلون الغالبية العظمى لـ 91 مليون نسمة". ونقلت الصحيفة الأمريكية عن رفعت حسين، محصل ضرائب، وقائد نقابي عمالي مستقل، يبلغ دخله الشهري 4000 جنيه قوله: “هناك غضب شديد هنا، سينزل الناس إلى الشوارع، الأمور تذهب فقط إلى الأسوأ، لا أعرف ماذا يمكن أن أشتري الآن، الغلابة من يدفعون دائما ثمن هذه القرارات، لكن الجنيه لا يمثل شيئا بالنسبة للأثرياء".
بيد أن افتتاحية لـ "نيويورك تايمز" اﻷمريكية رأت أن الخطوة التي اتخذتها مصر بتعويم الجنيه الخميس الماضي، "أنقذ اقتصادها من الانهيار"، ومهّد الطريق للحصول على قرض صندوق النقد الدولي البالغ قيمته 12 مليار دولار.