تحت عنوان "أزمة اقتصادية هائلة في مصر: هل الدولة بصدد الانهيار؟"، تناول "جاكي حوجي" محلل الشئون العربية بإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي (جالي تساهال) الأزمة الاقتصادية في مصر وتبعات تعويم الجنيه ورفع أسعار الوقود، وغياب السلع الرئيسية، معتبرًا أنّ كل هذا ربما يشجع المصريين المحبطين على الخروج للشوارع مجددًا.
إلى نص التقرير..
المصريون معتادون على الثورات، والتظاهرات والأزمات. فقد مروا بالكثير منها في السنوات الأخيرة. لكن في هذه الأيام يجدون أنفسهم مضطرين لمواجهة ما تبدو وكأنها هزة اقتصادية لم يسبق لها مثيل يتوقع أن تخرجهم مجددًا للشوارع والميادين: قفزت أسعار الوقود، اختفت المواد الغذائية من المتاجر، تراجعت قيمة الجنيه، ويأس المواطنين آخذ في التصاعد.
استيقظ المصريون قبل ثلاثة أيام على خبر جديد.. ارتفاع أسعار الوقود بـ30%، فسعر لتر البنزين ارتفع من 2.6 جنيه (شيكل واحد تقريبًا) إلى 3.5 جنيه.
قبل ذلك بيوم واحد وزع الجيش مليون عبوة غذائية على الفقراء في المناطق المحرومة. فعل خيرا، لكن العدالة بعيدة للغاية. فلا سكر بالأسواق، لأن الكثيرين سارعوا للحصول عليه خوفًا من ارتفاع الأسعار. كذلك ارتفع سعر الأرز ، وكذلك المواصلات التي زادت بشكل كبير بسبب الوقود.
في نهاية الأسبوع عومت الحكومة الجنيه، للقضاء على تجارة العملة بالسوق السوداء، وخلال ساعات تراجع سعر الجنيه بشكل مهول.
ما قد يشجع المصريين، حقيقة أنّ هذه الأزمة، بعضها مصطنع.. تسعى مصر للحصول على قرض من صندوق النقد الدولي بقيمة 12 مليار دولار، ومن أجل الحصول عليه، يضع الصندوق شروطًا. على رأسها تقليص الدعم.
لكن في مصر اليوم، بعد عشرات السنين من حكم مبارك، وخمس سنوات من انعدام اليقين، وثلاث سنوات إرهاب، ونصف مليون لاجئ سوري- الوضع على شفا الانهيار. صندوق النقد بالتالي هو صاحب السيادة الجديدة.
يوم الجمعة المقبل، يخطط أعداء النظام، لاندلاع "ثورة الجياع"- تظاهرات في المدن الكبرى، بدعوة لتحسين الأوضاع المعيشية. تزايدت التوترات هناك، جنبًا إلى جنب مع اليأس.
الخبر من المصدر..