تحل اليوم الإثنين، الذكرى الثامنة لرحيل سيد متولي عميد رؤساء الأندية المصرية، والعاشق للنادي المصري البورسعيدي، ومعشوق الجماهير البورسعيدية، فمسيرته الحافلة بالعطاء طوال ما يزيد عن 25 عامًا جعلته فارس البورسعيدية.
ولد سيد متولي في بورسعيد يوم 13 فبراير 1941، وعشق النادي المصري منذ صغره، بل إنه عندما سافر إلى ليبيا للعمل في مجال المقاولات كان يبحث عن العائدين إلى مصر ليرسلوا له مجلة النادي المصري مع القادمين إلى ليبيا لمتابعة أخباره مطلع السبعينات.
وفي 10 يوليو من العام 1979 عيّن سيد متولي عضوًا في مجلس إدارة النادي المصري نظرًا لقوة علاقته بالحزب الوطني الحاكم، واستطاع أن يتعاقد مع الأسطورة المجرية بوشكاش لتدريب الفريق البورسعيدي ولم يكن أحد يصدق حينها أنه قادر على ذلك.
وجاءت فكرة التعاقد مع بوشكاش في أحد اجتماعات مجلس الإدارة برئاسة أحمد المخزنجي حيث تحدى متولي الجميع وقال :"إذا كان الأهلي قد تعاقد مع هيديكوتي فسأتعاقد مع بوشكاش لتدريب المصري".
وتحمل متولي راتب بوشكاش كاملاً من ماله الخاص وكان المدير الفني المجري الشهير يتقاضى 4 آلاف جنيه، واستطاع أن يحصد المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري الممتاز لثلاث مواسم.
وتولى سيد متولى رئاسة النادي المصري للمرة الأولى عام 1980 بعد منافسة شرسة مع المخزنجي الذي كان يحظى بتأييد من قطاع كبير من جماهير المصري أمام المرشح الشاب آنذاك، لكن الجمعية العمومية اختارت متولي ليصبح أصغر رئيس في تاريخ المصري ولم يكن قد أكمل عامه الأربعين.
وعاش متولي حياته يحلم بتتويج المصري ببطولة الدوري أو كأس مصر، ليصل بالفعل إلى نهائي الكأس أمام الأهلي عام 1983 ولكنه خسر بهدف نظيف.
وفي العام 1984 كرر المصري وصوله إلى نهائي كأس مصر وخسر بهدف علاء ميهوب الشهير في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع وأثيرت حول هذا الهدف شكوك وقوع مهاجم الأهلي في مصيدة التسلل، ولكن المصري خسر البطولة أيضًا.
وواصل سيد متولي مسيرته مع المصري رغم حل مجلسه في عام 1988 ليعود في العام التالي بالانتخاب، ويتم إبعاده عن رئاسة النادي لأسباب سياسية بعد رفضه تبعية استاد النادي المصري للمحافظة في العام 1997.
وحقق المصري بطولته الوحيدة بالفوز على المقاولون العرب 4-3 في نهائي كأس مصر 1998 في غياب سيد متولي عن رئاسة النادي البورسعيدي.
وعاد متولي مرة أخرى بالانتخاب عام 2002 ليقود المصري في الألفية الجديدة، ويتعاقد مع الثنائي حسام وإبراهيم حسن ومجموعة من لاعبي الأهلي والزمالك في مقدمتهم محمد فضل وهيثم فاروق وسمير كمونة وخالد بيبو وعلاء إبراهيم ومحمد عمارة ونادر السيد ليظن جمهور النادي المصري أنه سيحقق لقب الدوري ولكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن ولم يفلح المصري في تحقيق النتائج المتوقعه.
وظل متولي رئيسًا للنادي المصري حتى رحيله في العام 2008 إثر أزمة قلبية حادة باغتته أثناء عودته إلى القاهرة بعد رحلة عمل.
وامتلك متولي ناديًا في ألبانيا "تيرانا" التي كان لها نصيبًا من أعماله الخاصة، وشهد تبادلاً بين اللاعبين المصريين والألبانيين، وكان له الفضل في جلب الثنائي الإيراني قاسم بور وعبد الراضي برازكري، كما يحسب له تقديم حسام حسن كمدير فني للمرة الأولى في تاريخه عام 2007.