في نفس الموعد من كل عام مع حلول بداية العام الدراسى الجديد تتجدد أزمة المدينة الجامعية لطلاب جامعة الأزهر بالقاهرة بسبب تأخر فتحها لشهور بعد بداية الدراسة.
عدد من الطلاب أرجع السبب فى ذلك إلى الأحداث الدامية التى شهدتها المدينة الجامعية في السنوات الأخيرة من تظاهرات واحتجاجات أودت بحياة البعض من طلابها بسبب الاعتراض على الوضع السياسى للبلاد آنذاك حيث تدفع الدافعات الحالية فاتورة الماضي، لاسيما وأن هناك دعوات للتظاهر فى 11\11 المقبل.
من جانبه أكد أحمد شعلان مدير إدارة المدن الجامعية للأزهر أن المدينة الجامعية للبنين سيتم فتحها فى الموعد المحدد لها 12 من شهر نوفمبر الجارى مالم يجد جديد.
وأوضح شعلان لـ مصر العربية أن هناك خطة معدة ومحددة بالأيام لكل فرقة وستتم عملية التسكين وفقاً لها.
الخوف والشكوى، هما لسان حال الطلاب فالمغتربون يشكون من تأخر فتح المدينة حتى اﻵن، متسائلين لماذا يتم تعطيل فتح المدينة للطلاب فى كل عام رغم العلم ببداية موعد الدراسة، متخوفين من تأجيل فتحها مرة أخرى.
وفى إشارة منهم إلى تحديد يوم 12 فبراير لفتح المدينة الجامعية، قالوا "ليس من فراغ.. بل إن الإدراة تعمدت أن يكون ذلك بعد مرور يوم 11\11 وهو اليوم الذى توجد فيه دعاوى للتظاهر بالشارع احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية السائدة فى البلاد.
يقول ع.م طالب بالفرقة الرابعة لكلية الشريعة والقانون إن الجامعة خشيت أن يشارك الطلاب بالمدينة بتظاهرات 11\11 أو أحداث أى نوع من البلبلة على غرار ما حدث فى الأعوام الأخيرة من طلاب المدينة الجامعية للأزهر الذين لعبوا دور فعال فى الأحداث السياسية التى شهدتها مصر فى الأونة الأخيرة.
واستنكر عبد الرحمن.ش أحد الطلاب الوضع قائلاً لـ "مصر العربية" :" نعاني كل عام من نفس المشكلة بدعوى الإصلاحات وأعمال الصيانة"، مؤكدا أنه لا توجد أى أعمال صيانة فى الوقت الحالي.
واشتكى من استغلال أصحاب العقارات المجاورة للجامعة ورفع أسعار الإيجار بأسعار مبالغ فيها، علاوة على عدم قدرة معظم الطلاب على دفعها.
من جانبه قال عبد الله طالب آخر مغترب بالجامعة:" أناشد رئيس الجامعة بضرورة فتح المدينة أمام الطلاب فى أسرع وقت ليتمكنوا من التركيز بدراستهم ويطمئنوا إلى الاستقرار بإقامة دائمة”.
وعن ذات المشكلة قال عبد الفتاح الطالب بالفرقة الرابعة بكلية التربية إنهم يواجهون متاعب من السمسارة للحصول على سكن بسبب رفعهم للعمولة.